
في كلمات قليلة
تقرير أعد لوزارة الداخلية الفرنسية يفيد بتغلغل كبير لجماعة الإخوان المسلمون في فرنسا. التقرير يشير إلى أن الجماعة تستهدف التعليم وتستغل أطرافاً من اليسار الفرنسي لتعزيز نفوذها.
كشف تقرير أعد لوزارة الداخلية الفرنسية، والذي اطلعت صحيفة لوفيغارو على نسخته غير السرية في 20 مايو، عن مرحلة متقدمة من تغلغل جماعة الإخوان المسلمون في فرنسا.
وفقاً لفلورانس بيرجو-بلاكلر، دكتورة في علم الإنسان ومتخصصة في شؤون الإسلام السياسي، فإن الجماعة قد فهمت كيف تستغل نقاط ضعف الديمقراطية في بلد مثل فرنسا، وتسعى بنشاط لتعزيز نفوذها على الرغم من ملاحقتها في بعض الدول العربية والإسلامية. يشير التقرير إلى أن الهدف الأول للإخوان المسلمين في فرنسا هو قطاع التعليم.
تقول بيرجو-بلاكلر: «التعليم هو القطاع الذي يتجلى فيه نفوذهم بشكل أكبر، والذي ظهر مبكراً جداً». وتستذكر الحادثة المعروفة عندما رفضت طالبات ارتداء الحجاب في المدارس الإعدادية، وهو ما كشف عن وجود الإخوان المسلمين في فرنسا. في ذلك الوقت أيضاً، انقسم اليسار الفرنسي بين من رفض أي تسوية ومن زعم أنه يجب التسامح مع الحجاب لتمكين الطالبات من التحرر عبر التعليم.
وأضافت أن «الإخوان» حينها أدركوا أن هذا الجزء الثاني من اليسار يمكن التلاعب به، فجعلوه حليفاً مفيداً لهم، وهو حليف لم يدرك للأسف حتى الآن أنه يتم استغلاله من قبل الجماعة.
يؤكد التقرير وتحليلات الخبراء على ضرورة أن يدرك الطبقة السياسية حجم هذا التغلغل وتأثيره على المجتمع الفرنسي.