
في كلمات قليلة
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالب إيران بإنهاء الحرب مع إسرائيل عقب استهداف مواقع نووية إيرانية. ويخشى خبراء من تفاقم التوترات واحتمال رد إيراني.
في تعليقه على الضربات التي استهدفت مواقع نووية إيرانية، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن على إيران «قبول إنهاء هذه الحرب» مع إسرائيل. جاء تصريح الرئيس الأمريكي بعد وقت قصير من الأنباء عن عملية مشتركة إسرائيلية أمريكية ليلة السبت إلى الأحد.
وكتب الرئيس ترامب على منصته «تروث سوشيال»: «هذه لحظة تاريخية للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والعالم. على إيران الآن قبول إنهاء هذه الحرب».
لكن خبراء يرون أن قرار الرئيس ترامب بضرب إيران يمثل بداية فترة من عدم اليقين في الشرق الأوسط. وقال راي تاكيه، زميل دراسات الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية: «هذه مرحلة جديدة، ربما تكون إشكالية».
ووفقاً له، فإن القادة السياسيين الإيرانيين سيضطرون على الأرجح للرد. وأوضح: «لقد تم إذلالهم بكل الطرق الممكنة، مما يجعلهم عرضة للانتقاد من قبل شعبهم ومن الداخل». وأضاف: «عليهم بالضرورة استعادة كبريائهم بطريقة ما».
وأكدت وسائل الإعلام الإيرانية يوم الأحد الغارات الجوية التي أعلن عنها دونالد ترامب على ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران وهي: فوردو، ونطنز، وأصفهان. ونقلت وكالة تسنيم عن مرتضى حيدري، المتحدث باسم إدارة الأزمات في محافظة قم، قوله: «قبل ساعات قليلة (...) تعرض جزء من موقع فوردو النووي لهجوم بطائرات معادية».
وقال نائب محافظ أصفهان للشؤون الأمنية لوكالة فارس إن «أنظمة الدفاع الجوي في أصفهان وكاشان تم تفعيلها ضد أهداف معادية، وسُمعت عدة انفجارات في آن واحد».
ووفقاً لمسؤول طلب عدم الكشف عن هويته، فإن دونالد ترامب «حذر إسرائيل قبل الضربات» وتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد القصف.
بعد ذلك، رفعت إسرائيل مستوى التأهب في جميع أنحاء البلاد. لم يعد يُسمح حالياً سوى بما يسمى بـ«الأنشطة الأساسية». وجاء في البيان: «بموافقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وبعد تقييم الوضع، تقرر اعتباراً من اليوم (الأحد) الساعة 03:45 [00:45 بتوقيت غرينتش] انتقال جميع مناطق البلاد من مستوى ’نشاط جزئي’ أو ’محدود’ إلى مستوى ’نشاط أساسي’»، مما يشمل «حظر الأنشطة التعليمية والتجمعات والعمل في أماكن العمل، باستثناء القطاعات الحيوية».