
في كلمات قليلة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطط لإعادة تسمية عدد من القواعد العسكرية الأمريكية بأسمائها القديمة المرتبطة بجنرالات الكونفدرالية. كانت هذه القواعد قد تمت إعادة تسميتها خلال إدارة جو بايدن كجزء من الابتعاد عن رموز العبودية.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء أن عدداً من القواعد العسكرية الأمريكية التي تمت إعادة تسميتها خلال فترة رئاسة جو بايدن، ستستعيد أسماءها القديمة المرتبطة بجنرالات الكونفدرالية، الذين قاتلوا دفاعاً عن العبودية خلال الحرب الأهلية الأمريكية (1861-1865).
جاء هذا الإعلان خلال خطاب ألقاه ترامب من أكبر قاعدة عسكرية في البلاد في ولاية كارولينا الشمالية، وهي قاعدة "فورت براغ" التي استعادت اسمها بالفعل في فبراير بعد أن كانت تحمل اسم "فورت ليبرتي" منذ عام 2023.
وقال ترامب مسوّغاً قراره: "لقد فزنا بالكثير من المعارك انطلاقاً من هذه القواعد. ليس الوقت المناسب للتغيير". وأضاف: "سنعيد أيضاً أسماء فورت بيكيت، فورت هود، فورت غوردون، فورت راكر، فورت بولك، فورت إيه بي هيل، وفورت بنينغ".
يذكر أن إدارة الرئيس السابق جو بايدن كانت قد أعادت تسمية تسع قواعد عسكرية في منتصف عام 2023 كانت تحمل أسماء ضباط كونفدراليين قاتلوا من أجل الجنوب دفاعاً عن العبودية خلال الحرب الأهلية. جاء هذا التغيير في إطار جهود وطنية للابتعاد عن الرموز المرتبطة بالماضي العنصري في الولايات المتحدة، والتي تزايدت بعد وفاة المواطن الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد في مايو 2020، والذي أثار قتله احتجاجات واسعة ضد العنصرية ودعوات لإعادة النظر في الرموز التاريخية المرتبطة بالعبودية.
على سبيل المثال، تحول اسم "فورت براغ" (الذي كان يُكرم براكستون براغ، جنرال كونفدرالي) إلى "فورت ليبرتي". وفي فيرجينيا، تغير اسم "فورت لي" (الذي كان يُكرم قائد جيش الجنوب روبرت إي. لي) إلى "فورت غريغ-آدامز" تكريماً لعسكريين أمريكيين من أصل أفريقي.
ترامب، بعد عودته إلى البيت الأبيض، بدأ في تنفيذ وعده الانتخابي هذا. فورت مور في جورجيا كان قد عاد ليصبح فورت بنينغ في مارس. ومع ذلك، قالت الحكومة الأمريكية حينها بخصوص فورت براغ وفورت بنينغ، إن الأسماء الجديدة تكرم جنوداً يحملون نفس الاسم ولكنهم ليسوا من قادة الكونفدرالية.
لكن إعلان ترامب الأخير يؤكد العودة الكاملة للأسماء الأصلية المرتبطة بالجنرالات الكونفدراليين.