أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قطع علاقته علناً يوم الجمعة مع حليفته القديمة والشخصية البارزة في اليمين المتطرف، مارجوري تايلور جرين. جاء هذا الانفصال بعد انتقادها الصريح لإدارته لقضية جيفري إبستين، وهي فضيحة سياسية وقضائية محرجة للبيت الأبيض.

كتب ترامب على شبكته الاجتماعية، Truth Social: «أسحب دعمي لعضوة الكونغرس مارجوري تايلور جرين»، مضيفاً: «ماغي "المجنونة" لا تفعل شيئاً سوى الشكوى والشكوى والشكوى».

وفي رسالته، أعرب ترامب عن استعداده لدعم مرشح يميني آخر قد ينافس مارجوري تايلور جرين في الانتخابات التمهيدية لانتخابات منتصف المدة التي ستُجرى في عام 2026، حيث ستُعاد جميع مقاعد مجلس النواب، بما في ذلك مقعد ممثلة جورجيا.

يُعد هذا أول انقسام كبير داخل معسكر «اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى» (MAGA) منذ بداية ولاية دونالد ترامب الثانية، والتي تميزت حتى الآن، بخلاف ولايته الأولى، بانضباط قوي جداً حول الرئيس الأمريكي.

انتقدت مارجوري تايلور جرين علناً السياسة الاقتصادية للرئيس، متهمة إياه بعدم التركيز بشكل كافٍ على قضية القوة الشرائية. ومع ذلك، فقد أدانت بشكل خاص إدارته لقضية جيفري إبستين الحساسة للغاية، وذلك قبل أيام قليلة من تصويت في مجلس النواب يهدف إلى إجبار إدارة ترامب على نشر وثائق تتعلق بالملياردير السابق الذي توفي في السجن في أغسطس 2019.

قالت مارجوري تايلور جرين رداً على ترامب على منصة X: «دونالد ترامب يهاجمني بقوة ليكون عبرة ويخيف الجمهوريين الآخرين قبل التصويت الأسبوع المقبل»، واصفة الأمر بأنه «مذهل كم يكافح» لمنع النشر.

تثير قضية إبستين اضطرابات داخل معسكر MAGA، الذي يتابعها عن كثب. وتؤكد الصحافة الأمريكية أن العديد من الجمهوريين سيصوتون الأسبوع المقبل لصالح نشر وثائق وزارة العدل.

كان دونالد ترامب، الذي تردد على هذا الممول السابق، قد وعد بكشف الحقائق خلال حملته الانتخابية، لكنه منذ عودته إلى البيت الأبيض، بذل كل ما في وسعه لإغلاق الملف. وأكد الرئيس الأمريكي مرة أخرى يوم الجمعة أنه «لم يكن يعرف شيئاً» عن أنشطة جيفري إبستين، الذي انتحر في السجن قبل محاكمته بتهمة الاستغلال الجنسي. وهو ادعاء يبدو أن رسائل بريد إلكتروني لإبستين، نشرتها وسائل إعلام أمريكية هذا الأسبوع، تدحضه.