
في كلمات قليلة
أقال دونالد ترامب مديرة مكتبة الكونغرس كارلا هايدن على الفور. جاءت الإقالة بعد حملة من جماعات محافظة تتهمها بالترويج لكتب \"تقدمية\". الديمقراطيون يعتبرون القرار \"غير عادل\".
أنهى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم الخميس مهام كارلا هايدن، مديرة مكتبة الكونغرس منذ عام 2016، بأثر فوري عبر بريد إلكتروني رسمي.
يأتي هذا القرار، الذي أكدته المؤسسة نفسها، في الوقت الذي تتعرض فيه كارلا هايدن لحملة منظمة من قبل مؤسسة \"American Accountability Foundation\"، وهي جماعة ضغط محافظة تلاحق أعضاء الإدارة المتهمين بتبني آراء \"تقدمية متطرفة\". اعتبرت الجماعة أن المديرة الحالية لمكتبة الكونغرس كانت تروج لمؤلفات \"أكثر من اللازم تقدمية\".
وجاء في البريد الإلكتروني، الذي اطلعت عليه إحدى وكالات الأنباء الأمريكية: \"كارلا، باسم الرئيس دونالد ج. ترامب، أكتب إليك لإبلاغك بأن منصبك كأمينة مكتبة الكونغرس ينتهي بأثر فوري. شكراً لخدمتك\".
كارلا هايدن، التي عينها باراك أوباما، كانت أول امرأة وأول أمريكية من أصل أفريقي تشغل هذا المنصب. كما كانت أول من يشغل هذا المنصب دون تعيين مدى الحياة منذ مرسوم وقعه أوباما في عام 2015، الذي حدد فترة ولاية مدتها عشر سنوات لإدارة مكتبة الكونغرس. كان من المقرر أن تنتهي ولاية كارلا هايدن، الأمينة الرابعة عشرة لمكتبة الكونغرس منذ تأسيس المؤسسة في عام 1800، في عام 2026.
لم يذكر دونالد ترامب سبباً رسمياً لإقالتها، التي تأتي في سياق سياسي متوتر حول المؤسسات الثقافية ومحتوى المكتبات العامة.
وفقاً لتقارير إعلامية، شجب شخصيات ديمقراطية مثل تشاك شومر وحكيم جيفريز هذا القرار ووصفوه بأنه \"غير عادل\". أكد زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، أنه \"توغل جديد من قبل ترامب في حملته التي لا هوادة فيها لتفكيك ضمانات ديمقراطيتنا\".
من جانبها، رحبت مؤسسة \"American Accountability Foundation\"، التي كانت وراء الحملة ضد أمينة مكتبة الكونغرس كارلا هايدن، بقرار ترامب إقالتها. في مواجهة ما تعتبره رغبة في \"تبييض التاريخ\"، تعتزم الأقلية الديمقراطية في الكونغرس الآن اقتراح إصلاح لجعل تعيين أمين مكتبة الكونغرس يتم من قبل السلطة التشريعية بدلاً من الرئيس.