
في كلمات قليلة
أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مديرة معرض الصور الوطني في واشنطن. اتهمها ترامب بأنها "حزبية للغاية وداعمة قوية للتنوع والمساواة والشمول". يُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من جهوده للسيطرة على المؤسسات الثقافية الأمريكية.
اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطوة جديدة ضمن مساعيه لإعادة تشكيل المؤسسات الثقافية الأمريكية، حيث أقال مديرة معرض الصور الوطني في واشنطن.
أعلن الرئيس ترامب عبر منصته "Truth Social" عن إنهاء خدمة كيم ساجيت كمديرة للمؤسسة. وبرر قراره بأن ساجيت "شخص حزبي للغاية وداعم قوي لمبادئ التنوع والمساواة والشمول (DEI)"، معتبراً أن ذلك "غير مناسب على الإطلاق لمنصبها". وأضاف أنه سيتم تعيين بديل لها قريباً.
ولكن، تشير بعض وسائل الإعلام الأمريكية إلى أنه من غير المؤكد ما إذا كان الرئيس يمتلك السلطة القانونية المباشرة لإقالة مديرة المعرض، نظراً لكونه جزءاً من مؤسسة سميثسونيان الأوسع.
كيم ساجيت، التي ولدت في نيجيريا وترعرعت في أستراليا وتحمل الجنسية الهولندية، كانت تدير معرض الصور الوطني منذ عام 2013. يضم المعرض صور جميع الرؤساء الأمريكيين والعديد من الشخصيات البارزة. قد تكون إقالتها أول قرار ملموس ناتج عن المرسوم الذي وقعه ترامب في 27 مارس بعنوان "استعادة الحقيقة والعقل في التاريخ الأمريكي".
اتهم ترامب في هذا المرسوم مؤسسة سميثسونيان بأنها جزء من "حركة تحريفية" وتمارس "التلقين الأيديولوجي" عبر "روايات مشوهة ومسببة للانقسام". ويهدف ترامب إلى جعل هذه المؤسسات "رمزاً لعظمة أمريكا"، مؤكداً أنها "لن تكون 'واعية'" (في إشارة إلى الأيديولوجيات التقدمية المعاصرة).
مؤسسة سميثسونيان، التي تأسست قبل نحو قرنين، هي أكبر مجمع للمتاحف والتعليم والبحث في العالم. تضم 21 متحفاً في واشنطن، العديد منها مخصص للتاريخ الأمريكي ويقع على طول المتنزه الوطني (National Mall). تحظى هذه المؤسسات بشعبية كبيرة بين السياح لدخولها المجاني، ويتم تمويلها جزئياً من الأموال الفيدرالية.
هذه ليست المرة الأولى التي يتخذ فيها ترامب إجراءات مماثلة. ففي منتصف فبراير، أعاد تشكيل مجلس أمناء مركز كينيدي، وهو مؤسسة ثقافية بارزة أخرى في واشنطن، وأقال العديد من الأعضاء القدامى. حينها أيضاً، انتقد "البرامج الخارجة عن السيطرة" و"الدعاية السياسية" في المؤسسات، ووعد بأن التعيينات الجديدة ستضمن أن المؤسسات "لن تكون واعية".