في كلمات قليلة
رد دونالد ترامب على اتهامات إيلون ماسك له بالوجود في "ملف إبستين"، نافياً بشدة أي علاقة له بالقضية. قال ترامب إن حتى محامي جيفري إبستين أكد عدم تورطه، وذكر أن الحديث عن علاقته بإبستين مستمر منذ سنوات.
رد دونالد ترامب بشدة على التصريحات الأخيرة لإيلون ماسك خلال مقابلة مع قناة NBC بثت يوم السبت 7 يونيو. الصراع بين المليارديرين، الذي يتكشف بشكل نشط عبر شبكات التواصل الاجتماعي، اتخذ منعطفاً جديداً بعد أن ادعى ماسك في منشور على منصة X (تويتر سابقاً)، ودون تقديم أي دليل، أن ترامب كان مدرجاً في "ملف إبستين" المزعوم.
بعد يومين من المشادة العلنية على شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بهما، علّق الرئيس الأمريكي السابق على تصريحات رئيس تسلا. كان إيلون ماسك قد صرح سابقاً: "حان الوقت لإلقاء قنبلتي الكبيرة: دونالد ترامب مدرج في [ملف إبستين]. هذا هو السبب في عدم نشرها". هذه التغريدة، غير المدعومة بأي حقائق، تم حذفها بعد فترة وجيزة. جاء تصريح ماسك رداً على تهديد ترامب "بإلغاء الإعانات والعقود الحكومية" مع شركات ماسك.
اتهامات احتمال تورط دونالد ترامب في قضية جيفري إبستين – الممول المتهم بتنظيم شبكة واسعة للاستغلال الجنسي للقاصرات لما يقرب من 20 عاماً ابتداءً من سنوات الألفين – ليست جديدة. ورداً على سؤال شبكة NBC حول علاقاته الودية السابقة مع الممول الذي انتحر في زنزانته بسجن مانهاتن عام 2019، اكتفى ترامب بالقول: "هذا ليس جديداً، نتحدث عن هذا منذ سنوات".
على الرغم من لقائه بإبستين، نفى ترامب دائماً قضاء وقت في ملكية إبستين بجزر العذراء الأمريكية، حيث تقول النيابة العامة الأمريكية إن رجل الأعمال مارس الاتجار الجنسي بالفتيات القاصرات. ودفاعاً عن نفسه، أكد دونالد ترامب: "حتى محامي إبستين قال إنني لا علاقة لي بهذا الأمر".
منذ نشر إيلون ماسك لتغريدته، انتشر مقطع فيديو يعود لعام 1992 من أرشيف NBC على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر دونالد ترامب وجيفري إبستين خلال حفل في فيلا ترامب الفاخرة في مار-أ-لاغو بفلوريدا. في يناير 2024، تم رفع السرية عن عشرات الوثائق القضائية المتعلقة بالفضيحة ونشرها. وردت فيها أسماء عدد من الشخصيات المعروفة التي كانت لها صلات متفاوتة بجيفري إبستين. من بين هذه الأسماء كان بيل كلينتون ودونالد ترامب. ومع ذلك، لا يزال ترامب ينفي زيارة جزر العذراء الأمريكية.
في أوائل الألفينيات، صرح دونالد ترامب لصحفي أنه يعرف جيفري إبستين منذ "15 عاماً"، واصفاً إياه بأنه "شخص رائع". وأضاف آنذاك: "نمضي وقتاً ممتعاً معه. يقولون إنه يحب النساء الجميلات بقدر ما أحبهن أنا، وكثيرات منهن يندرجن تحت فئة 'الشابات'. لا شك في ذلك، إنه يحب حياته الاجتماعية". عندما اندلعت الفضيحة في عام 2019، ابتعد ترامب، الذي أصبح رئيساً، عن إبستين، قائلاً إنه "كان يعرفه مثل أي شخص آخر في بالم بيتش" وأنه لم يكن يقدره.
قضية جيفري إبستين، التي كانت في قلب فضيحة دولية واسعة لجرائم واستغلال جنسي، وانتحاره في السجن عام 2019 قبل محاكمته، لا تزال تغذي العديد من نظريات المؤامرة وتستحوذ على جزء من اليمين المتطرف الأمريكي.
