
في كلمات قليلة
يصدر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عفواً عن مدانين بجرائم مالية، من بينهم نجمي تلفزيون واقع ومدير دار رعاية مسنين مرتبط بحملته الانتخابية. وتأتي هذه العفوات في ظل حديث ترامب عن "تسييس القضاء" وتشمل أيضاً المشاركين في اقتحام الكابيتول.
يواصل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أدين هو نفسه مؤخراً في قضية تتعلق بمخالفات مالية، استخدام سلطته في العفو الرئاسي لإصدار قرارات عفو عن أشخاص مدانين بجرائم مالية مختلفة. تأتي هذه الخطوات في سياق اتهاماته المتكررة بما يسميه "تسييس" و"استغلال" النظام القضائي ضده وضد أنصاره.
يوم الثلاثاء 27 مايو، أعلن ترامب عن نيته منح العفو لنجمي تلفزيون الواقع تود وجولي كريسلي، اللذين أدينا عام 2022 بتهم الاحتيال المصرفي والضريبي وبدآ قضاء عقوبتهما في يناير 2023. اشتهر الزوجان ببرنامج تلفزيوني يتتبع حياتهما كمليارديرين في ولاية جورجيا.
في مكالمة هاتفية مع ابنتهما سافانا كريسلي، التي تعد من مؤيدي ترامب، قال الرئيس الجمهوري السابق: "والداك سيصبحان طليقين وبريئين، ونأمل أن يحدث ذلك غداً". وأضاف ترامب في المحادثة التي نشرتها مستشارة في حملته الانتخابية، مارغو مارتن، عبر منصة X: "لقد تعرضا لمعاملة قاسية، حسب ما سمعت".
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت تقارير أن ترامب استخدم سلطته في العفو لصالح بول والتشاك، وهو مدير دار رعاية مسنين أقر بالذنب في نوفمبر الماضي في تهمة احتيال ضريبي واسع النطاق. وتشير التقارير إلى أن والدة والتشاك قدمت مساهمات كبيرة لحملة ترامب الانتخابية وحضرت الشهر الماضي عشاءً في مقر إقامة الرئيس الجمهوري في فلوريدا، حيث كانت تكلفة الدخول مليون دولار للشخص الواحد.
سبق لدونالد ترامب أن أصدر قرارات عفو واسعة النطاق. ففي يوم تنصيبه، 20 يناير، اتخذ قراراً غير مسبوق بالعفو عن جميع الأشخاص المتورطين في اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021. في ذلك اليوم، اقتحمت حشود من أنصار حركة "اجعلوا أمريكا عظيمة مجدداً" (MAGA)، الذين حرضهم ترامب بخطابه، مقر السلطة التشريعية محاولين منع التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الديمقراطي جو بايدن.
يوم الاثنين، وعد المسؤول البارز إد مارتن، المكلف بتنسيق العفو الرئاسي في فريق ترامب، عبر منصة X، بأنه "لن يتم التخلي عن أي (مؤيد لحركة) MAGA". ورحب مارتن بقرار عفو آخر صدر لصالح شريف سابق يدعى سكوت جينكينز كان قد أدين بتهم فساد.
من الجدير بالذكر أن ترامب كان يعتزم في البداية تعيين المحافظ المتشدد إد مارتن في منصب استراتيجي كمدعي عام في واشنطن، لكنه تراجع عن ذلك بعد الكشف عن صلات مارتن ببعض مهاجمي الكابيتول، بمن فيهم متعاطف صريح مع النازية، وإغفاله لظهوراته المتكررة في وسائل إعلام روسية لسنوات.
ومع ذلك، قرر ترامب منح إد مارتن منصباً لا يقل حساسية، وهو "مدير فريق العمل المعني بتسييس القضاء". مفهوم "تسييس القضاء" محوري في خطاب دونالد ترامب، الذي يتهم الإدارة الديمقراطية السابقة باستخدام النظام القضائي ضده. وكان الرئيس الأمريكي قد أدين جنائياً قبل عام تقريباً في قضية تتعلق بمدفوعات سرية لنجمة أفلام للبالغين.