
في كلمات قليلة
يحاول دونالد ترامب تمرير مشروع قانون ضخم يشمل تخفيضات ضريبية وزيادات في الإنفاق، مما سيؤدي إلى زيادة الدين العام الأمريكي بمقدار 2.4 تريليون دولار خلال 10 سنوات. يواجه المشروع معارضة داخل الحزب الجمهوري وانتقادات حادة من إيلون ماسك. إقرار القانون قبل 4 يوليو يعتبر اختباراً حاسماً لمصداقية ترامب وقدرة الجمهوريين على تمرير تشريعات كبرى.
في واشنطن، تتجه الأنظار نحو مصير أحد الوعود الانتخابية الرئيسية لدونالد ترامب. إذا كان سيد "فن الصفقات" حقاً كما يدّعي، فقد حان الوقت ليثبت ذلك.
المسألة تتعلق بمشروع قانون ضخم يُعرف بأنه "جميل وعظيم"، والذي يهدف إلى تقديم تخفيضات ضريبية كبيرة وزيادة الإنفاق على الدفاع وأمن الحدود. لكن هذا المشروع، إذا تم إقراره، سيزيد الدين العام الأمريكي بمقدار هائل يبلغ 2400 مليار دولار على مدى السنوات العشر القادمة.
يواجه المشروع معارضة شديدة، من أبرزها انتقادات الملياردير إيلون ماسك، مما يزيد من تعقيد مهمة الرئيس السابق. هجمات ماسك اللاذعة على مشروع "القانون الضخم" هذا تُصب الزيت على نار الانقسامات داخل الحزب الجمهوري نفسه، الذي يبدو ممزقاً بشأن هذه المبادرة التي ستزيد الديون بشكل كبير.
إذا لم يتم اعتماد التخفيضات الضريبية التي يسعى إليها البيت الأبيض، بالإضافة إلى زيادات في الإنفاق العسكري وأمن الحدود، بحلول 4 يوليو، فسيكون ذلك بمثابة إهانة لدونالد ترامب. في ظل تدهور الوضع الاقتصادي، ستتضرر مصداقيته، التي تأثرت بالفعل بفشله في انتزاع تنازلات تجارية من شركاء الولايات المتحدة رغم رفع الرسوم الجمركية، ضرراً يصعب إصلاحه.
أما الأغلبية الجمهورية الهشة في الكونغرس، فستثبت أنها غير قادرة على الحكم.
المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، قالت للصحفيين يوم الثلاثاء إن هذا الانتقاد "لا يغير شيئاً في موقف" الرئيس الأمريكي.