أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المجال الجوي الفنزويلي يجب أن يُعتبر "مغلقًا بالكامل" رد فعل عنيف من كاراكاس، التي وصفته بأنه "عدوان جديد مبالغ فيه وغير قانوني وغير مبرر" ضد شعبها و"تهديد استعماري".

يأتي هذا الإعلان في سياق تصعيد الضغط من واشنطن، التي تعزز وجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي، بما في ذلك نشر أكبر حاملة طائرات في العالم، يو إس إس جيرالد آر فورد. كما تتحدث الولايات المتحدة عن إمكانية شن ضربات برية على الأراضي الفنزويلية، بهدف معلن وهو مكافحة كارتلات المخدرات.

يتهم دونالد ترامب فنزويلا بشكل خاص بأنها متورطة في تهريب المخدرات الذي يغرق السوق الأمريكية. لكن كاراكاس تنفي هذه الاتهامات، وتؤكد أن الهدف الحقيقي لواشنطن هو تغيير النظام والسيطرة على احتياطيات البلاد النفطية الهائلة.

وذكرت وزارة الخارجية الفنزويلية أن مثل هذه الإجراءات الأمريكية تشكل "عملاً عدائياً، أحادياً، وتعسفياً"، يتعارض مع أبسط مبادئ القانون الدولي. وتعتبر السلطات الفنزويلية إعلان ترامب محاولة "لتطبيق ولاية قضائية أمريكية غير مشروعة خارج حدودها" وتهديداً لسيادة البلاد وسلامتها الإقليمية.

بالإضافة إلى ذلك، ترى كاراكاس أن إعلان دونالد ترامب يؤدي إلى "تعليق واشنطن من جانب واحد لرحلات المهاجرين الفنزويليين" التي كانت تتم بانتظام أسبوعياً في إطار برنامج إعادة المواطنين. حتى الآن، تم تنفيذ 75 رحلة لإعادة 13956 شخصاً. وقد استمرت هذه الرحلات على الرغم من الأزمة بين البلدين. ومع ذلك، لاحظ صحفيون أن مطار مايكيتيا، الذي يخدم كاراكاس، كان يعمل بشكل طبيعي في اليوم التالي للبيان.