ترامب يتحدى هارفارد ويتوعد بـ «الفوز» في المعركة ضد الجامعة المرموقة

ترامب يتحدى هارفارد ويتوعد بـ «الفوز» في المعركة ضد الجامعة المرموقة

في كلمات قليلة

يؤكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن إدارته ستنتصر في صراعها مع جامعة هارفارد. تصاعد التوتر بعد محاولة السلطات الأمريكية منع الجامعة من قبول الطلاب الأجانب واتهامات للجامعة بمعاداة السامية وصلات بالصين.


صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأن إدارته، في حال عودته إلى السلطة، ستكسب «معركتها» غير المسبوقة مع جامعة هارفارد المرموقة. وكتب ترامب على شبكته الاجتماعية «Truth Social» في 26 مايو 2025: «ما زلنا ننتظر قائمة الطلاب الأجانب من هارفارد حتى نتمكن من تحديد، بعد إنفاق سخيف لمليارات الدولارات، عدد الحمقى المتطرفين، جميعهم مثيرو شغب، الذين لا يجب السماح لهم بدخول بلادنا مرة أخرى».

تتهم إدارة ترامب الجامعة بأنها معقل لمعاداة السامية، وأنها تروج لأفكار يسارية تقدمية للغاية، ولديها روابط بالحزب الشيوعي الصيني.

وأضاف: «أفضل ميزة تلعب لصالح هارفارد هي أنهم بحثوا ووجدوا أفضل قاضٍ (لصالحهم!) على الإطلاق، ولكن لا تقلقوا، الدولة ستنتصر في النهاية». كانت إدارة ترامب قد اتخذت خطوات سابقة ضد الجامعة. ففي 23 مايو 2025، أعلنت الإدارة سحب حق هارفارد في استقبال الطلاب الأجانب.

ولكن قاضيًا اتحاديًا عّلق هذا الإجراء بسرعة. وقدمت الجامعة ردًا على ذلك دعوى قضائية في المحكمة الفيدرالية في ماساتشوستس في 24 مايو.

بالإضافة إلى القيود المفروضة على الطلاب، كانت إدارة ترامب قد خفضت سابقًا تمويل هارفارد بأكثر من ملياري دولار، مما أوقف بعض البرامج البحثية. وكتب دونالد ترامب في منشور آخر صباحي: «أفكر في سحب ثلاثة مليارات دولار من الإعانات من هارفارد المعادية للسامية للغاية ومنحها لمؤسسات التعليم المهني في جميع أنحاء البلاد. يا له من استثمار رائع للولايات المتحدة، وكم هو ضروري!»، ولم يوضح ما إذا كان يشير إلى نفس بند التمويل.

تصاعد الصراع بعد أن اتهمت إدارة ترامب هارفارد برفض إشراف واشنطن على عمليات القبول والتوظيف، ووصفت الجامعة بأنها «معقل لمعاداة السامية»، و«الأفكار اليسارية التقدمية»، مشيرة إلى روابطها بالحزب الشيوعي الصيني. وقد دافع دونالد ترامب نفسه عن قراره، قائلاً: «نريد أن نعرف من هم هؤلاء الطلاب الأجانب».

تُصنف هارفارد ضمن أفضل الجامعات في العالم. وتستضيف الجامعة سنوياً حوالي 6700 «طالب دولي»، أي ما يعادل 27% من إجمالي الطلاب. وتبلغ تكلفة الدراسة لهؤلاء الطلاب عشرات الآلاف من الدولارات سنويًا.

قال ممثلو الجامعة إن «هارفارد لن تتخلى عن استقلالها» في مواجهة إدارة الرئيس التي تطالب الجامعة بإجراء سلسلة من التغييرات السياسية. يبدو أن الصراع يكمن في رفض الجامعة الخضوع للإشراف الفيدرالي، وهو ما تعتبره إدارة ترامب موقفًا «مستيقظًا» (woke).

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.