في كلمات قليلة
تركيا، التي كانت تعتبر حامية لأقلية الإيغور، بدأت في تغيير سياستها تجاههم، مع تزايد حالات الاعتقال والترحيل المباشر إلى الصين، وفقًا لتقارير حقوق الإنسان. هذا التحول يأتي في سياق تعزيز العلاقات بين أنقرة وبكين.
تشهد تركيا تحولاً ملحوظاً في سياستها تجاه أقلية الإيغور المسلمة القادمة من إقليم شينجيانغ الصيني. فبعد سنوات طويلة من اعتبارهم "إخوة" وتوفير الحماية لهم، بدأت السلطات التركية في اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، بما في ذلك الاعتقالات والترحيل، في سياق تقارب أنقرة مع بكين. وقد كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش عن تزايد حالات طرد الإيغور.
تؤكد التقارير أن هذه التغييرات ليست مجرد شائعات، فقد وردت أنباء عن توقيف وترحيل لاجئين إيغور. ومن الأمثلة على ذلك، حالة هوجامنيازوف قوربانجان، الذي يحمل تصريح إقامة غير محدود في تركيا، والذي تم اعتقاله بعد عودته من الحج وأرسل إلى مركز ترحيل. كما أمرت المحاكم الإدارية في إسطنبول بترحيل مباشر لمهيموتي أنايتي وأيركين أبودوايلي إلى الصين، وهو ما يمثل خروجاً عن الممارسات السابقة التي كانت تعتمد الترحيل عبر دول ثالثة. وقد تقدم محاموهم بطلب استئناف.
لطالما قدمت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان الإسلامية-القومية نفسها كحامية لأفراد هذه الأقلية العرقية الصينية. وفي عام 2009، بعد أعمال الشغب التي قمعت بدماء، لم يتردد أردوغان في انتقاد الصين، وفي عام 2019، وصف وزير خارجيته احتجاز الإيغور في "معسكرات اعتقال" بأنه "وصمة عار على جبين الإنسانية". إن هذه التطورات الأخيرة تثير تساؤلات حول مدى التزام أنقرة بسياستها المعلنة في استقبال الإيغور.