
في كلمات قليلة
صرح بنيامين نتنياهو أن عائلته تدفع «تكلفة شخصية» للحرب بسبب إلغاء زواج ابنه، مما أثار موجة انتقادات في إسرائيل. التصريح جاء خلال زيارة لمستشفى بعد قصف إيراني، ووسط غضب عائلات الأسرى من حديثه.
أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موجة من الغضب والانتقادات بعد تصريحاته التي اعتبر فيها أن عائلته تتحمل أيضاً "تكلفة شخصية" للحرب، مشيراً إلى إلغاء زواج ابنه بسبب تهديدات الصواريخ.
جاء هذا التصريح المثير للجدل يوم الخميس خلال زيارة نتنياهو لمستشفى في بئر السبع تعرض للقصف بصاروخ إيراني في 19 يونيو 2025. وخلال حديثه أمام الكاميرات، قارن نتنياهو الوضع الحالي في إسرائيل بما حدث في لندن خلال الغارات الجوية الألمانية (البلتز) في الحرب العالمية الثانية، قائلاً: "هذا يذكرني حقاً بالشعب البريطاني خلال البلتز. نحن نمر ببلتز"، في إشارة إلى القصف النازي المكثف على بريطانيا.
على الرغم من أن نتنياهو كان قد أشار قبل لحظات إلى ضرورة اختيار الكلمات بعناية في أوقات الحرب، فإنه استطرد قائلاً: "كل واحد منا يدفع ثمناً شخصياً، وعائلتي لم تسلم. هذه هي المرة الثانية التي يضطر فيها ابني أفنير لإلغاء زواج بسبب تهديدات الصواريخ. هذه تكلفة شخصية لخطيبته أيضاً، ويجب أن أقول إن زوجتي العزيزة بطلة، وهي تدفع الثمن". وفقاً لتقارير إعلامية، كان من المقرر أن يتم زواج ابن نتنياهو، أفنير، في نوفمبر 2024 قبل تأجيله لأسباب أمنية، ثم أعيد تحديده لهذا الاثنين قبل أن يتم تأجيله مجدداً.
لاقت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما من قبل عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة. فقد كتب أحد الآباء الذي يحتجز ابنه منذ 7 أكتوبر 2023 على منصة X أن المعاناة "لم تمر دون أن يلاحظها أحد في عائلتي أيضاً". من جانبه، وصف عضو الكنيست جلعاد كاريف من الحزب الديمقراطي نتنياهو بأنه "نرجسي بلا حدود"، مضيفاً: "أعرف العديد من العائلات التي لم تُجبر على تأجيل زواج، لكنها الآن لن تحتفل أبداً بالأعراس التي كان من المفترض أن تُقام".
تأتي هذه الأحداث في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لـ "أيام صعبة" وحملة "طويلة الأمد" ضد إيران، حسب تصريحات رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، الفريق إيال زمير. دعا زمير المواطنين الإسرائيليين إلى الاستعداد لصراع ممتد، قائلاً: "لقد بدأنا الحملة الأكثر تعقيداً في تاريخنا... يجب أن نكون مستعدين لحملة طويلة الأمد. على الرغم من التقدم الكبير، أيام صعبة تنتظرنا. نحن نستعد للعديد من السيناريوهات".
في المقابل، أعلنت إيران أنها مستعدة للنظر في العودة إلى الدبلوماسية فقط "بعد توقف العدوان" الإسرائيلي.