تصريحات وزير الخارجية الفرنسي تثير الجدل وسط انتقادات لسياسة باريس تجاه الجزائر وقضية بوعلام صنصال

تصريحات وزير الخارجية الفرنسي تثير الجدل وسط انتقادات لسياسة باريس تجاه الجزائر وقضية بوعلام صنصال

في كلمات قليلة

أثار وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو جدلاً بوصفه ناقداً لسياسة باريس تجاه الجزائر بـ "ناطق بلسان اليمين المتطرف". يأتي ذلك في سياق قضية الكاتب الجزائري المحتجز بوعلام صنصال وتوترات دبلوماسية بين البلدين.


وجد وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، نفسه في عين عاصفة من الجدل بعد تصريحات أدلى بها في 6 مايو على إذاعة RTL، وصف فيها السفير الفرنسي السابق لدى الجزائر بأنه "ناطق بلسان اليمين المتطرف". جاءت هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الانتقادات الموجهة للسياسة الفرنسية تجاه الجزائر، والتي يصفها العديد من المراقبين بأنها ضعيفة أو مترددة.

تتصاعد حدة التوترات بين البلدين، ويُعد ملف الكاتب الجزائري المعروف بوعلام صنصال، المحتجز في سجون السلطات الجزائرية منذ ستة أشهر، أحد أبرز نقاط الخلاف ومحور الانتقادات الموجهة لباريس. يرى مناصرو الكاتب في فرنسا وحول العالم أن وضعه غير مقبول، خاصة بالنظر إلى سنه وحالته الصحية، بالإضافة إلى الصعوبات التي تواجهها عائلته، بما في ذلك زوجته المريضة بشدة، في زيارته بالسجن.

بنات بوعلام صنصال، المقيمات بالخارج، وجهن نداءات استغاثة للسلطات الفرنسية، بما في ذلك لرئاسة الجمهورية، لكنهن لم يتلقين رداً حتى الآن. يجادل منتقدو الدبلوماسية الفرنسية بأن تردد باريس أو عدم حزمها في هذه القضية يُنظر إليه في الجزائر على أنه ضعف، ويضر ليس فقط بالكاتب شخصياً، بل أيضاً بالمبادئ التي تدافع عنها فرنسا، مثل حرية التعبير.

تصريحات الوزير بارو، التي وصف فيها سفيراً سابقاً منتقداً للسياسة الفرنسية بأنه "ناطق بلسان اليمين المتطرف"، زادت من حدة الغضب بين المطالبين بموقف فرنسي أكثر حزماً. تعكس هذه الواقعة الانقسامات العميقة داخل المجتمع والطبقة السياسية الفرنسية بشأن استراتيجية التعامل مع الجزائر، خاصة في سياق التوترات الدبلوماسية الأخيرة، ومنها طرد موظفين قنصليين جزائريين من فرنسا وسحب السفير الفرنسي من الجزائر للتشاور.

وبينما يستعد وزير الخارجية الفرنسي لزيارة الجزائر بهدف إعادة إطلاق الحوار، فإن تصريحاته ضد منتقدي سياسته تسلط الضوء على حساسية العلاقات الفرنسية الجزائرية والضغوط التي يواجهها منتقدو هذه السياسة.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.