في كلمات قليلة
أظهر النواب الفرنسيون توافقاً نادراً وغير متوقع، حيث اتفقوا بالإجماع على ضرورة الحفاظ على "الحانة" البرلمانية، مما يعني استمرار تمويل المشروبات الكحولية من الأموال العامة.
عادة ما تبدو الجمعية الوطنية الفرنسية وكأنها ساحة معركة كبرى، تتسم بالعداء المتبادل والاشتباكات اللفظية المستمرة. ومع ذلك، هناك موضوع واحد جمع الجميع تقريبًا في أروقة قصر بوربون. من أقصى اليمين إلى اليسار، ومن قدامى البرلمانيين إلى الوجوه الجديدة، ومن قاعة الأعمدة الأربعة إلى قاعة الخطوات الضائعة، ارتفعت صيحة واحدة بتوافق شبه كامل: "لا تلمسوا حانتي!"
هذا الإجماع غير المعتاد يتعلق برغبة البرلمانيين في مواصلة شرب الكحول على حساب الأموال العامة في المقهى البرلماني. لقد أظهر هذا الموضوع النادر تضامنًا لافتًا بين السياسيين الذين عادة ما يكونون منقسمين بشدة.