
في كلمات قليلة
تم توجيه اتهام لفنان في جوادلوب بسبب لوحة تصور الرئيس الفرنسي ماكرون مقطوع الرأس. اللوحة جزء من عمل فني احتجاجي على فضيحة تلوث بمبيد حشري.
في جوادلوب، وهي أحد الأقاليم الفرنسية فيما وراء البحار، تم توجيه اتهام للفنان المحلي المعروف باسم بلو بعد عرضه لوحة تُظهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مقطوع الرأس. أكدت النيابة العامة في بوانت-آ-بيتر هذا الإجراء.
جاء هذا الاتهام عقب تقديم شكوى من قبل رئيس الجمهورية بتهمة «التحريض على العنف»، وهو ما لم يتبعه أي تأثير مباشر، وفقاً لمحامي الدفاع عن الفنان. وتستند التهمة الموجهة إلى الفنان إلى المادة 24 من قانون حرية الصحافة الصادر عام 1881.
اللوحة المثيرة للجدل، والتي تحمل عنوان «لا مكان»، عُرضت في يناير الماضي ضمن معرض جماعي في مركز الفنون بجوادلوب، وكان المعرض مخصصاً لتسليط الضوء على قضية تلوث التربة بمبيد الكلورديكون. شرح الفنان بلو خلال مؤتمر صحفي في فبراير أن عمله الفني يهدف إلى التعبير عن «غضب أحد سكان جوادلوب» و«إحباطه» بعد صدور قرار قضائي حديث يتعلق بقضية الكلورديكون.
يُذكر أن الكلورديكون هو مبيد حشري استخدم على نطاق واسع في مزارع الموز في جزر الأنتيل خلال التسعينات، ويُعتقد أنه أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض التي تنتشر في المنطقة. صرح محامي الفنان، الأستاذ باتريس تاسيتا، أنهم يعتزمون بناء «دفاع سياسي» في القضية. وأضاف أن استدعاء موكله إلى المحكمة في قضية تتعلق بقانون الصحافة أتاح لهم أيضاً فرصة الوصول إلى تفاصيل وإجراءات القضية.
أشارت النيابة العامة إلى أنه تم أيضاً توجيه اتهامات في نفس القضية إلى منظم المعرض ورئيس الجمعية التي نظمت الحدث الفني. ولا يزال التحقيق في هذه القضية مستمراً.