
في كلمات قليلة
ازداد التوتر بين فرنسا وإسرائيل بعد إعلان تل أبيب عن خطط لبناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، وتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي اعتبر فيها الاعتراف بدولة فلسطينية "واجباً أخلاقياً ومطلباً سياسياً"، مما أدى إلى تبادل تصريحات حادة بين الجانبين.
شهدت العلاقات بين فرنسا وإسرائيل تصعيداً حاداً وتوتراً متزايداً على خلفية المواقف المتباينة بشأن القضية الفلسطينية وتوسع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
جاء هذا التصعيد الأخير بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية عن خطط للمضي قدماً في بناء 22 مستوطنة يهودية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية. وتتضمن هذه الخطط إضفاء الشرعية وتوسيع مستوطنة حومش التي سبق إخلاؤها.
ورد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتصريحات قوية، أكد فيها أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لم يعد مجرد "واجب أخلاقي"، بل أصبح أيضاً "مطلباً سياسياً ضرورياً".
وفي تعليق يعكس حدة الرد الإسرائيلي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "هذه رسالة واضحة إلى ماكرون وأصدقائه، سيعترفون بدولة فلسطينية على الورق وسنبني هنا دولة إسرائيل اليهودية على الأرض".
كما أصدرت الدبلوماسية الإسرائيلية بياناً شديد اللهجة أدانت فيه ما وصفته بـ"حملة صليبية ضد الدولة اليهودية"، في إشارة ضمنية إلى الانتقادات والمواقف الصادرة عن الجانب الفرنسي وداعميه.
تأتي هذه التطورات في أعقاب تحذير سابق للرئيس الفرنسي من أنه لا يستبعد اتخاذ "إجراءات رد" ضد إسرائيل إذا لم يتم إحراز تحسن سريع وملحوظ في الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة. وكان ماكرون قد أشار إلى استعداده للاعتراف بالدولة الفلسطينية "تحت شروط معينة".
من المتوقع أن تكتسب هذه القضية زخماً إضافياً خلال مؤتمر الأمم المتحدة القادم في نيويورك، والمقرر عقده في 18 يونيو، حيث ستتم مناقشة حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.