وفاة رئيس الأوروغواي السابق خوسيه موخيكا.. "الرئيس الأكثر فقراً" ورمز اليسار في أمريكا اللاتينية

توفي الرئيس الأوروغوياني السابق خوسيه "بيبي" موخيكا، المعروف على نطاق واسع بلقب "الرئيس الأكثر فقراً في العالم" والذي كان شخصية بارزة ورمزاً للحركات اليسارية في أمريكا اللاتينية، عن عمر يناهز 89 عاماً.

وكان الرئيس الأوروغوياني السابق قد أعلن في يناير من هذا العام أن سرطان المريء الذي تم تشخيصه في مايو 2024 قد انتشر، وأن جسده المسن لم يعد يتحمل العلاج اللازم.

خلال فترة رئاسته، جعل خوسيه موخيكا من الأوروغواي دولة رائدة في تبني مجموعة من التشريعات التقدمية التي كانت تُعتبر في ذلك الوقت من المحرمات في المنطقة. من بين هذه التشريعات تقنين الإجهاض وزواج المثليين. كما شهدت فترة حكمه تشريع القنب في عام 2013، وهو ما كان سابقة عالمية.

قضى موخيكا، وهو مقاتل سابق في حرب العصابات، ثلاثة عشر عاماً في السجن، معظمها تحت الحكم العسكري الديكتاتوري (1973-1985). تعرض للتعذيب قبل أن يشق طريقه ليصبح نائباً، ثم سيناتوراً، فوزيراً، وأخيراً رئيساً للبلاد بعد استعادة الديمقراطية.

كان موخيكا، الذي يمثل نموذجاً للبساطة، قد رفض الإقامة في القصر الرئاسي، مفضلاً البقاء في مزرعته المتواضعة قرب مونتيفيديو. اكتسب شعبيته من شخصيته العفوية وخطابه المباشر والصريح، الذي كان يثير الجدل في كثير من الأحيان. حصل على لقب "الرئيس الأكثر فقراً في العالم" لأنه كان يتبرع بمعظم دخله الرئاسي لبرامج الإسكان الاجتماعي. ومع ذلك، يُنظر إلى إرث رئاسته داخل الأوروغواي نفسها بشكل أكثر تعقيداً.