
في كلمات قليلة
يعتمد وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتالو على المحافظين لتنفيذ سياسته الأمنية واستعادة النظام. يلعب المحافظون، بصفتهم ممثلي الدولة في المناطق، دوراً حاسماً، ويؤكدون على حيادهم وولائهم لخدمة الدولة.
يركز وزير الداخلية الفرنسي الجديد، برونو ريتالو، بشكل كبير على التعاون مع شبكة المحافظين (البريفات) في جميع أنحاء البلاد لتنفيذ استراتيجيته الهادفة إلى استعادة النظام وتعزيز الأمن.
مؤسسة المحافظين هي جزء أساسي وعريق من الإدارة الفرنسية، يعود تاريخها إلى عهد نابليون. يشغل هذه المناصب كبار المسؤولين الحكوميين الذين يمثلون الدولة والحكومة في الأقاليم والمناطق. هم في الخطوط الأمامية لتطبيق سياسات الحكومة، بما في ذلك الإجراءات الأمنية.
يؤكد المحافظون على حيادهم التام وولائهم لخدمة الدولة الفرنسية، بغض النظر عن التوجه السياسي للحكومة الحالية. مبدؤهم، كما يصفه أحد كبار المحافظين، هو الالتزام بتوجيهات الحكومة وتنفيذها، وإلا فالبديل هو الاستقالة. يعتبرون أنفسهم خدماً للدولة أولاً وقبل كل شيء.
من أولويات الوزير ريتالو إعادة بسط النظام، ولتحقيق ذلك، فهو يعلق أهمية كبيرة على العلاقة مع هؤلاء المسؤولين الرئيسيين. يُعرف عن ريتالو علاقاته الجيدة واحترامه لدور المحافظين منذ فترة طويلة، حتى خلال عمله كمسؤول منتخب محلياً. هذه العلاقة القوية تشكل على ما يبدو حجر الزاوية في خطته للاستفادة من خبرة ونفوذ المحافظين في تعزيز الأمن في مختلف مناطق فرنسا.