وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتاليو يصبح زعيم حزب الجمهوريين: استراتيجية ما بعد الفوز لليمين الفرنسي

وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتاليو يصبح زعيم حزب الجمهوريين: استراتيجية ما بعد الفوز لليمين الفرنسي

في كلمات قليلة

فاز وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتاليو برئاسة حزب الجمهوريين بأغلبية 74.3% من الأصوات. يستعد ريتاليو لإعادة هيكلة الحزب بسرعة وتجهيزه للانتخابات الرئاسية عام 2027، مع التركيز على توزيع المناصب الهامة.


فاز وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتاليو برئاسة حزب الجمهوريين (LR)، الحزب اليميني الرئيسي في البلاد، بنسبة أغلبية كبيرة بلغت 74.31%، متفوقاً على منافسه لوران ووكييز.

فور إعلان فوزه، بدأ الرئيس الجديد للحزب في التحرك بسرعة لتوزيع المناصب الاستراتيجية الرئيسية بهدف إعادة تنشيط الحزب وتجهيزه للاستحقاقات الانتخابية القادمة، وخاصة الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2027. كان أول اتصال أجراه ريتاليو مع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي. وصف هذا الاتصال، الذي تم من مكتب ريتاليو في وزارة الداخلية (ساحة بوفو)، وهو نفس المكتب الذي شغله ساركوزي سابقًا، بأنه "دافئ للغاية" و"ذو رمزية قوية".

بعد تحقيقه هذا الفوز الواضح، تلقى برونو ريتاليو العديد من رسائل التهنئة، بما في ذلك رسالة نصية من الرئيس إيمانويل ماكرون، ومكالمة هاتفية من رئيس الوزراء السابق إدوار فيليب، وأخرى من زعيم كتلة الجمهوريين في الجمعية الوطنية إريك سيوتي. كما تحدث بإيجاز مع منافسه لوران ووكييز، حيث وصف المقربون من ريتاليو المحادثة بأنها "لا شيء خاص"، بينما وصفها أنصار ووكييز بأنها "مقتضبة".

أمضى ريتاليو بقية ليلة الانتخابات في مقر الحزب مبدئيًا، ثم في أحد مطاعم الدائرة السابعة بباريس، قبل أن يعود إلى مهامه الوزارية. يمنح هذا الفوز الكبير ريتاليو هامشًا واسعًا للمناورة في إعادة تشكيل الحزب. من جانبه، أكد لوران ووكييز، النائب عن إقليم هوت لوار، أنه رغم هزيمته، ينوي الحفاظ على نفوذه داخل الحركة.

انتخاب ريتاليو، الذي يشغل أيضًا منصب وزير الداخلية، يثير تساؤلات حول إمكانية توحيد صفوف اليمين. في هذا السياق، يعتزم إدوار فيليب، زعيم حزب آفاق (Horizons)، والذي يأمل في أن ينضم إليه ريتاليو لجمع شمل اليمين استعدادًا لانتخابات 2027، عقد اجتماع لأنصاره بالتزامن مع مؤتمر حزب الجمهوريين.

يرى المحللون أن التحدي الأكبر أمام الزعيم الجديد ليس فقط إعادة تنظيم الحزب، بل أيضًا تطوير رؤية سياسية جوهرية قادرة على استقطاب الناخبين حول خط ليبرالي-محافظ. كما يجب تحديد كيفية التعامل مع حزب التجمع الوطني (اليمين المتطرف)، سواء بالمواجهة المباشرة أو محاولة التنافس على نفس القاعدة الانتخابية. ينظر الكثيرون إلى انتخابات رئاسة حزب الجمهوريين التي جرت في 18 مايو على أنها اختيار غير مباشر للمرشح المحتمل للحزب في الانتخابات الرئاسية لعام 2027.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.