في كلمات قليلة
يؤكد وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو عزمه البقاء في منصبه الوزاري إذا انتخب رئيساً لحزب الجمهوريين. ويرى أن ذلك سيعزز مواقفه ومواقف الحزب، رافضاً انتقادات منافسه لوران ووكيز بشأن المخاطر السياسية.
أكد وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو، وهو مرشح لرئاسة حزب الجمهوريين اليميني (LR)، نيته البقاء في منصبه الوزاري حال فوزه في الانتخابات الداخلية للحزب. وقال إن رئاسة الحزب سـ«تعزز» موقفه كوزير.
وفي تصريحات أدلى بها على هامش حملته الانتخابية، قلل ريتايو من شأن المخاوف التي عبر عنها منافسه لوران ووكيز بشأن «تشتت» اليمين داخل معسكر الرئيس ماكرون. وشدد ريتايو على أنه «وزير سياسي»، وليس مجرد مسؤول تكنوقراطي، وأنه يعتزم البقاء في وزارة الداخلية.
وقال ريتايو، رداً على انتقادات ووكيز الذي يخشى أن يمنع التضامن الحكومي حزب الجمهوريين من امتلاك «صوت حر» إذا كان رئيسه جزءاً من الحكومة: «أعتقد أنه إذا تم انتخابي يوم الأحد، فإن رئيس حزب الجمهوريين سيعزز موقف الوزير».
وأضاف برونو ريتايو: «على العكس من ذلك، فإن وجود هذه الرؤية سيعطي قوة لحزب الجمهوريين». وعزا «نسيم التجديد» الذي يراه يهب «على اليمين في فرنسا» إلى مشاركته في الحكومة منذ سبتمبر الماضي، عندما أصبح غابرييل أتال من حزب الجمهوريين رئيساً للوزراء.
نسب الوزير إلى وجوده داخل السلطة التنفيذية النتائج الإيجابية الأخيرة التي حققها حزب الجمهوريين في الانتخابات التشريعية والبلدية الجزئية، ولا سيما في فيلنوف سان جورج. قال: «هذا يعني أن ناخبينا كانوا راضين إلى حد ما عن وجودنا في الحكومة، بشرط ألا نتخلى عن قناعاتنا».
كما سعى إلى دحض حجة لوران ووكيز بشأن خطر تلاشي اليمين في المعسكر الرئاسي. أجاب: «هذا هجوم تعرضت له بانتظام. أبتسم أكثر لأن نواباً من الجناح الأيسر في معسكر ماكرون طالبوا باستقالتي لأنني لم أكن ماكرونياً بما فيه الكفاية». وأكد ريتايو تمسكه بالغولية (فكر شارل ديغول).
وبالنسبة للانتخابات الرئاسية عام 2027، حذر ريتايو من الاستعجال في الهواجس الرئاسية التي كلفته كثيراً، مشدداً على أن هناك «وقتاً للعمل». وقال: «لا يمكن أن نكون الحزب الذي يريد إعادة تقييم العمل إذا لم نعمل نحن أنفسنا». سيتم الإعلان عن نتيجة الانتخابات الداخلية لرئاسة حزب الجمهوريين مساء الأحد.
