وزير العدل الفرنسي يقترح تحويل دور رعاية المسنين المغلقة إلى سجون لمواجهة الاكتظاظ

وزير العدل الفرنسي يقترح تحويل دور رعاية المسنين المغلقة إلى سجون لمواجهة الاكتظاظ

في كلمات قليلة

اقترح وزير العدل الفرنسي استخدام دور رعاية المسنين المغلقة لإنشاء أماكن سجون جديدة. يهدف هذا الإجراء إلى مكافحة اكتظاظ السجون، بالإضافة إلى خطط استئجار أماكن في الخارج وبناء مرافق سجون معيارية.


طرح وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانين، فكرة غير تقليدية لمعالجة مشكلة اكتظاظ السجون في البلاد. تتمثل الفكرة في تحويل المؤسسات المغلقة لإيواء كبار السن (Ehpad) إلى مرافق احتجاز.

خلال مقابلة إذاعية، أكد دارمانين عزمه على زيادة عدد أماكن السجون في فرنسا، التي تتعرض لانتقادات متكررة بسبب الاكتظاظ. وصرح الوزير قائلاً: «كل ما يمكن أن يسمح بمصادرة أو إجراء أعمال لإنشاء أماكن سجون، سأفعله».

تأتي هذه الفكرة من ملاحظة لتكوين النزلاء في السجون. أشار دارمانين إلى أن السجون الفرنسية حالياً تضم فئات مختلفة من المجرمين معاً، من الإرهابيين وتجار المخدرات إلى الأشخاص الذين قادوا تحت تأثير الكحول عدة مرات. ووصف الوزير هذا الوضع بأنه «غبي تماماً» وشبه فريد في أوروبا. ولذلك، يجري التخطيط لتصنيف النزلاء حسب درجة خطورتهم وإنشاء سجون «بأبعاد إنسانية» لمن لا يشكلون خطراً على الخارج.

بالإضافة إلى تحويل مرافق Ehpad السابقة، يتم النظر في إجراءات أخرى. أكد وزير العدل أنه بناءً على طلب الرئيس إيمانويل ماكرون، تم تقديم عروض لدول مجاورة، مثل إسبانيا وألمانيا، لاستئجار بضع مئات أو حتى آلاف من أماكن السجون. تتمتع السجون الألمانية، التي لا تعاني من الاكتظاظ، بأماكن شاغرة. ومع ذلك، اعترف دارمانين بوجود عقبات قانونية، لا سيما على المستوى الأوروبي، تتعلق على سبيل المثال بمسألة قرب النزلاء من عائلاتهم.

كما تحدث الوزير عن تجربة ناجحة في بناء سجن معياري بسعة 80 سريراً في تروا، من المقرر افتتاحه في أكتوبر 2026. يتميز هذا السجن بالسرعة في الإنجاز والتكلفة المنخفضة، حوالي 200 ألف يورو للمكان الواحد، أي نصف تكلفة البناء التقليدي.

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.