
في كلمات قليلة
وزير العدل الفرنسي يعلن عن تعميم مصادرة هواتف مستهلكي المخدرات في جميع أنحاء فرنسا، بهدف ردع هذه الممارسات ومكافحة الاتجار بالمخدرات.
تصريح وزير العدل الفرنسي بشأن مصادرة هواتف مستهلكي المخدرات
أكد وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانين، يوم الخميس 24 أبريل على قناة فرانس إنفو، أنه سيتم تعميم «التجربة التي وضعها المدعي العام في بايون». يأتي هذا التصريح في الوقت الذي يعتزم فيه المدعي العام مصادرة هواتف مستهلكي المخدرات. وأوضح الوزير: «سأصدر تعليمات وتعليمات دورية بعد ظهر اليوم إلى جميع المدعين العامين في فرنسا بأنه عندما يتم القبض على مستهلكي وبائعي المخدرات، لن يدفعوا الغرامة الثابتة فحسب، بل سيتم أيضاً مصادرة هواتفهم المحمولة». وأضاف: «من الواضح أنهم يستخدمون هواتفهم المحمولة لإرسال الرسائل النصية أو من خلال تطبيقات مثل سيجنال وتليجرام وواتساب، أو للاتصال بالموزع أو يتصل الموزع بالمستهلك».
هل المصادرة أكثر ردعاً من الملاحقات القضائية؟
في دائرة بايون القضائية، يستهدف هذا الإجراء بشكل أساسي القاصرين والشباب البالغين والأشخاص الذين هم في وضع غير نظامي أو العائدين الذين يصعب عليهم تطبيق الغرامة الجزائية الثابتة (AFD) البالغة 200 يورو. تهدف الغرامة الجزائية الثابتة إلى تغريم المستهلك الذي يتم القبض عليه أثناء عملية تبادل إذا كانت كمية القنب لا تتجاوز 30 جراماً وجرعة الكوكايين لا تتجاوز خمسة جرامات. وأعرب المدعي العام في بايون عن أسفه في تصريح لـ «إيسي باي باسك» (فرانس بلو سابقاً) يوم الأربعاء قائلاً: «معدل التحصيل لا يتجاوز 30% تقريباً». وبالتالي، «يرغب جيروم بوريه في تطبيق المصادرة المنهجية للهواتف الذكية لمتعاطي المخدرات، اعتباراً من هذا الشهر، بمجرد إثبات الإجراء أن هذا الهاتف المحمول قد استخدم في العلاقة بين المتعاطي والبائع».
وصرح وزير الداخلية على قناة فرانس إنفو: «إن المصادرة بشكل عام، مصادرة الأموال ومصادرة السيارات ومصادرة الهواتف، ومصادرة ممتلكاتكم هي في بعض الأحيان أكثر ردعاً من الملاحقة القضائية». وأكد جيرالد دارمانين: «أشكر المدعي العام في بايون الذي استجاب للتعليمات التي قدمتها في بداية العام، عندما وصلت إلى ساحة فاندوم، وخاصة بشأن المصادرة».
«زيادة بنسبة 600%» في المخدرات الاصطناعية
وفيما يتعلق بتعاطي المخدرات في فرنسا، أشاد وزير العدل بحقيقة أن «تعاطي القنب قد استقر منذ ثلاث سنوات». وأضاف: «كان بالأمس أول استهلاك في أوروبا، في عام 2013 على سبيل المثال، واليوم هو الاستهلاك الحادي عشر في أوروبا لطلاب المدارس الإعدادية والثانوية». ووفقاً لجيرالد دارمانين، «ما ينفجر هو الكوكايين والمخدرات الاصطناعية». وأكد حارس الأختام: «يجب أن نفهم جيداً أن عدونا اليوم وغداً هو المخدرات الاصطناعية»، داعياً إلى «الحماية» من هذا النوع من المخدرات، التي تشهد «زيادة بنسبة 600%» في فرنسا.