
في كلمات قليلة
شهد البرلمان الفرنسي جدلاً بين وزير الخارجية ونائبة من حزب LFI حول موقف البلاد من الصراع بين إسرائيل وإيران. اتهم الوزير النائبة بالدفاع عن النظام الإيراني بعد انتقادها لسياسة الحكومة الفرنسية.
شهدت جلسة الأسئلة للحكومة في البرلمان الفرنسي، يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025، توتراً جديداً ونقاشاً حاداً.
انتقدت النائبة ألما دوفور، عن حزب "فرنسا الأبية" (LFI)، ما وصفته بـ"الدعم غير المشروط" من الحكومة الفرنسية لإسرائيل في حربها ضد إيران. وقالت دوفور: "بغض النظر عما نعتقده عن نظام خامنئي، الذي ندينه دائماً، القانون الدولي واضح: إيران هي المعتدى عليها وإسرائيل هي المعتدية"، مشيرةً إلى مرحلة معينة في الصراع.
وأضافت النائبة: "عندما يتم شنق الشباب فجراً، فإن نظام الملالي هو المسؤول الوحيد". وفي المقابل، "عندما تُقصف المستشفيات ويموت الأطفال تحت الأنقاض، فإن [إسرائيل] هي من قتلتهم".
رد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو بشدة على هذه التصريحات. وقال: "لم ندعم، ولم نشارك في هذه العمليات الإسرائيلية". وذكّر الوزير بمبادئ السياسة الفرنسية: "الاعتدال"، "خفض التصعيد"، "حماية المدنيين"، و"وقف الضربات من جميع الأطراف". وأوضح أنه، برأيه، لا يوجد "حل عسكري لمشكلة البرنامج النووي الإيراني".
واغتنم الوزير الفرصة ليؤكد على حزم الدبلوماسية الفرنسية تجاه إيران، التي "رحبت بـ[هجوم 7 أكتوبر] الذي فقد خلاله 50 من مواطنينا حياتهم".
ثم وجه الوزير كلامه للنائبة وسط هتافات الاستهجان من نواب LFI قائلاً: "الآن، سيدتي النائبة، أنتِ تقومين بدور المحامية عن النظام الإيراني". ووصف هذا النظام بأنه قادر على "ضرب الأراضي الأوروبية" بفضل قدراته الباليستية، وأنه "يحتجز رهينتين من مواطنينا في ظروف غير لائقة، يمكن مقارنتها بالتعذيب"، على حد تعبير الوزير.