في كلمات قليلة
خلال مقابلة تلفزيونية متوترة، هددت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي الصحفي باتريك كوهين بإطلاق تحقيق ضده بناءً على اتهامات سابقة بالتحرش وردت في تقارير إعلامية. هذا التهديد جاء رداً على أسئلة حول مشكلات الوزيرة القضائية، وأدانته شبكة التلفزيون.
شهدت مقابلة تلفزيونية مع وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، لحظات من التوتر الشديد، حيث هددت الوزيرة الصحفي الذي يحاورها، باتريك كوهين، بإطلاق تحقيق ضده. جاء هذا التهديد رداً على أسئلة وُجهت للوزيرة بشأن مشكلاتها القضائية والاتهامات الموجهة إليها.
وقالت شبكة التلفزيون التي بثت المقابلة تعليقاً على الواقعة: "المساءلة الشخصية ضد الصحفيين غير مقبولة".
وخلال المقابلة التي أُجريت يوم الأربعاء، وُجهت أسئلة إلى رشيدة داتي، المتهمة في قضية فساد، بشأن اتهامات حديثة نشرتها تقارير صحفية تتعلق بمزاعم حول تجاوزات مالية.
ونفت الوزيرة مجدداً هذه المزاعم، وشنت هجوماً مضاداً، مشيرة إلى تقارير إعلامية سابقة تناولت مزاعم عن توترات تعود لسنوات في إحدى الإذاعات التي عمل بها باتريك كوهين. كما تطرقت إلى أسلوب إدارته عندما كان مسؤولاً عن البرنامج الصباحي.
وقالت الوزيرة متوجهة للصحفي: "سيد كوهين، هل تحرشت بزملائك؟ هل هذا صحيح يا سيد كوهين؟" وأضافت مهددة: "يمكن أن تقع أيضاً تحت طائلة هذه الجريمة (التحرش). يكفي أن أقدم بلاغاً بناءً على ما نُشر في الصحافة. يمكنني اللجوء إلى المحكمة... يمكنني فعل ذلك". أشارت الوزيرة إلى مادة قانونية تُلزم أي سلطة رسمية أو موظف عام بالإبلاغ عن الجرائم التي يعلم بها أثناء أدائه لمهامه.
وانتقدت الوزيرة أيضاً مقدمة البرنامج، مدعية أن الأجواء في فريق عملها "مروعة" وأن الموظفين "يبكون طوال اليوم". نفت المذيعة هذه المزاعم. من جانبه، قال باتريك كوهين: "ما تفعلينه ليس مشرفاً يا مدام داتي. إنه أمر مخزٍ".
كان التوتر قد تصاعد بالفعل في الاستوديو بين رشيدة داتي ومحاوريها. وقد أصدرت شبكة التلفزيون بياناً قالت فيه إنها "تقدم كامل دعمها لفريق البرنامج وجميع صحفييها، الذين سيستمرون في ممارسة مهنتهم بهدوء وبكل حرية".
