
في كلمات قليلة
الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي جُرد من وسام جوقة الشرف الرفيع بعد إدانته النهائية في قضية فساد. وزيرة الثقافة رشيدة داتي عبرت عن صدمتها من القرار ودافعت عن سجله.
عبّرت وزيرة الثقافة الفرنسية الحالية، رشيدة داتي، عن «صدمتها» إزاء قرار سحب وسام جوقة الشرف (Légion d'honneur) من الرئيس السابق نيكولا ساركوزي. جاء هذا القرار بعد تأكيد إدانته النهائية وحكمه بالسجن لمدة عام واحد في قضية فساد تتعلق بالتنصت على المكالمات.
وكان نيكولا ساركوزي، الذي تولى الرئاسة بين عامي 2007 و2012، قد أدين بمحاولة رشوة قاضٍ للحصول على معلومات سرية تتعلق بتحقيق آخر حول تمويل حملته الانتخابية. وقد أصبح الحكم بالسجن نهائياً الآن.
رشيدة داتي، المقربة من نيكولا ساركوزي والتي برزت سياسياً بدعمه في عام 2007، قالت في تصريحات تلفزيونية إنها «صُدمت» بالقرار، مشيرة إلى أن البعض يقارن هذا الإجراء بما حدث للمارشال بيتان، الذي سُحب منه الوسام بعد إدانته بالخيانة العظمى في عام 1945. وبذلك، يصبح ساركوزي ثاني رئيس دولة فرنسي يتم تجريده من هذا الوسام الرفيع في تاريخ فرنسا.
قالت داتي: «لدي الكثير من المودة لنيكولا ساركوزي... لماذا صدمت؟ لأن الناس يقارنون الأمر بالمارشال بيتان. أرى في هذا نوعاً من عدم اللياقة». وأضافت: «إنه رجل (نيكولا ساركوزي) التزم بخدمة فرنسا. كنت أقول دائماً: فرنسا تجري في عروقه. ننسى حلقة رئيسية: لقد أنقذ أكثر من عشرين طفلاً أثناء عملية احتجاز الرهائن في نويي (في عام 1993، عندما كان رئيساً لبلدية تلك الضاحية الباريسية).
وتابعت: «لهذا السبب، قام بعمل شجاع، كما قام بعمل شجاع عندما تم انتخابه رئيساً للجمهورية بأغلبية». وشددت داتي على أن منصب رئيس الجمهورية «ليس شيئاً هيناً»، معربة عن قلقها إزاء «نزع القدسية» عن المؤسسات، ومؤكدة احترامها الشديد لهذه المؤسسات، وخاصة المنصب الأسمى الذي لا تزال تعتبره «مقدساً بعض الشيء».