في كلمات قليلة
زار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المملكة العربية السعودية. اللقاء مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كان دافئاً وشمل استقبالاً فخماً واختيارات موسيقية مميزة، وشهد الإعلان عن رفع العقوبات عن سوريا.
حظي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب باستقبال ملكي في الرياض خلال زيارته الأخيرة للمملكة. اللقاء مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، عكس أجواءً من الدفء والترحاب، وهو ما بدا مختلفاً عن زيارات سابقة لزعماء أمريكيين.
من أبرز جوانب الزيارة كان الاختيار غير المتوقع للموسيقى التي عُزفت خلال منتدى استثماري حضره الرئيس الأمريكي وخلال كلمته الختامية. في القاعة الفخمة، ترددت أصداء أغانٍ أمريكية شهيرة ارتبطت بحملات ترامب. فخلال المنتدى، تم تشغيل أغنية "God Bless the USA" (ليبارك الله أمريكا). وبعد انتهاء خطاب ترامب، عُزفت أغنية "YMCA" لفرقة فيلدج بيبيل، والتي استخدمها ترامب بشكل متكرر في تجمعاته الانتخابية.
هذا الاستقبال نال إعجاب رجل الأعمال الذي أصبح رئيساً. علّق دونالد ترامب مازحاً، بعد الإعلان عن رفع العقوبات عن سوريا بناءً على طلب الأمير محمد بن سلمان، قائلاً: "أوه، ماذا لن أفعل من أجل ولي العهد".
كان الأمير محمد بن سلمان في مقدمة مستقبليه لدى نزول ترامب من الطائرة. وتلقى ترامب بعد ذلك استقبالاً فخماً في القصر الملكي، حيث وصلت سيارته الكاديلاك المصفحة محاطة بحرس شرف من الخيالة. بعد مراسم الاستقبال، اصطحب ولي العهد ضيفه عبر ممرات مزينة بالرخام والذهب إلى قاعة واسعة ذات ثريات ضخمة، حيث كان ينتظر العشرات من الشخصيات البارزة ورجال الأعمال من البلدين.
هذه الزيارة أشارت إلى دفء واضح في العلاقات السعودية الأمريكية، خاصةً بالمقارنة مع التوتر الذي ساد خلال زيارة الرئيس الديمقراطي السابق الذي انتقد سجل حقوق الإنسان في المملكة. وتجدر الإشارة إلى أن الأمير محمد بن سلمان كان من أوائل القادة الذين تحدث إليهم دونالد ترامب هاتفياً بعد عودته إلى المشهد السياسي في يناير.
