وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى باريس في زيارة تهدف إلى طمأنة حلفائه الأوروبيين وطلب الدعم في وقت حرج لبلاده. تأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية، حيث تواجه أوكرانيا فضيحة فساد كبرى أدت إلى استقالة وزيرين وتورط مقربين من الرئيس.

كشفت تحقيقات مكافحة الفساد عن مزاعم باختلاس حوالي 100 مليون دولار من قطاع الطاقة الأوكراني، مما أثار تساؤلات جدية حول النزاهة الحكومية في كييف.

على الصعيد العسكري، يتواصل تقدم القوات الروسية في شرق البلاد، مع أنباء تفيد بأن مدينة بوكروفسك الاستراتيجية على وشك السقوط. تعاني القوات الأوكرانية من نقص حاد في الجنود، مما يزيد من تعقيد الوضع الميداني.

خلال زيارته، التقى زيلينسكي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قاعدة فيلاكوبلاي الجوية، حيث ناقشا سبل تعزيز الدعم لكييف. شملت المباحثات إمكانية تشكيل قوة دعم فرنسية-بريطانية، ومناقشة سيناريوهات وقف إطلاق النار مع موسكو، وذلك بعد فشل جهود الوساطة الأمريكية السابقة. من المقرر أن يتناول الزعيمان الغداء في قصر الإليزيه وسط حالة من عدم اليقين التي تحيط بالمستقبل السياسي والعسكري لأوكرانيا.

تهدف هذه الزيارة إلى توفير بعض الراحة لفولوديمير زيلينسكي في الوقت الذي يمر فيه الرئيس الأوكراني وبلاده بأحد أصعب المراحل.