
في كلمات قليلة
استثمرت الفيفا 50 مليون دولار في تسويق مونديال الأندية الموسع في أمريكا. تعاني البطولة من ضعف الحضور الجماهيري في بعض المباريات، رغم أن المباراة الافتتاحية بين الأهلي وإنتر ميامي شهدت إقبالاً كبيراً.
على الرغم من استثمار ضخم في الحملات التسويقية، يواجه النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة الأمريكية تحدياً في جذب الجماهير إلى المدرجات.
خصص الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ميزانية كبيرة، تقدر بحوالي 50 مليون دولار، لجهود الترويج للبطولة الموسعة التي تشارك فيها 32 فريقاً للمرة الأولى. الهدف المعلن هو تحقيق حضور جماهيري كبير في الملاعب الأمريكية التي تستضيف المباريات.
يعد رئيس الفيفا جياني إنفانتينو من أشد الداعمين والمروجين لهذه النسخة الجديدة، التي يسعى الفيفا من خلالها لرفع مكانة كأس العالم للأندية لتضاهي أهمية كأس العالم للمنتخبات الوطنية.
انطلقت البطولة في 15 يونيو الجاري، وتقدم جوائز مالية قياسية وتضم نخبة من نجوم كرة القدم العالميين.
لكن التقارير الواردة من الولايات المتحدة تشير إلى أن الإقبال الجماهيري لم يكن كما هو مأمول في جميع المباريات. ففي حين شهدت المباراة الافتتاحية بين إنتر ميامي بقيادة ليونيل ميسي والنادي الأهلي المصري، أكثر الأندية تتويجاً في إفريقيا، حضوراً كاملاً للملعب، فإن العديد من المباريات الأخرى تقام وسط مدرجات شبه خالية. ففي إحدى المباريات الأخيرة، لم يتجاوز عدد الحضور 22 ألف متفرج، بينما تبلغ سعة الملعب 71 ألفاً.
لجذب المشجعين، تستخدم الفيفا وسائل ترويج متنوعة، من الإعلانات عبر المؤثرين على منصة إنستغرام إلى اللوحات الإعلانية على الطرق السريعة في المدن الأمريكية. ومع ذلك، لا يبدو أن هذه الجهود تحقق النتائج المرجوة حتى الآن.
هناك أيضاً تقارير عن وجود خلافات داخل الفيفا بخصوص اختيار الملاعب، حيث فضل ممثلو المكاتب الأمريكية للفيفا استخدام ملاعب أصغر حجماً يسهل ملؤها بالكامل، بينما أصر المكتب الأوروبي والقيادة بقيادة إنفانتينو على إقامة المباريات في أكبر الملاعب المتاحة، سعياً لإضفاء مزيد من العظمة على الحدث.
تستمر النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بمشاركة 32 فريقاً في الولايات المتحدة حتى 13 يوليو، وتجمع الأندية الأبرز من مختلف القارات.