
في كلمات قليلة
في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين إنتر ميلان وبرشلونة، تتجه الأنظار نحو النجوم. نستعرض ستة لاعبين رئيسيين قد يحسمون تأهل فريقهم للنهائي.
بعد مباراة الذهاب المثيرة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، يستعد برشلونة وإنتر ميلان للمواجهة الحاسمة في إيطاليا. في هذا اللقاء المرتقب الذي سيحدد المتأهل الأول للنهائي، نسلط الضوء على ستة لاعبين رئيسيين يُتوقع منهم إشعال المنافسة على أرضية ملعب "جوزيبي مياتزا".
مباراة الذهاب انتهت بالتعادل المثير بعد أداء قتالي من الفريقين. إنتر ميلان، تحت قيادة سيموني إنزاغي، بدأ بقوة وسجل هدفين مبكرين، لكن برشلونة استعاد توازنه وسيطر على اللقاء بفضل موهبة لاعبيه، وخاصة الشاب لامين يامال البالغ من العمر 17 عاماً. إذا استمرت وتيرة الأداء كما في الذهاب، فإننا على موعد مع فصل جديد من الصراع بين أبرز نجوم أوروبا.
لامين يامال - مصباح العبقرية الشابة
كان الجناح الشاب لامين يامال البالغ من العمر 17 عاماً مدهشاً بكل بساطة في مباراة الذهاب، حيث شكل كابوساً حقيقياً لدفاع إنتر ميلان وكل من حاول إيقافه. بهدفه الذي ذكرنا بلمحات لاعبين يساريين سابقين في برشلونة، أظهر يامال كل ما يملك من مهارة ضد إنتر ميلان. يُتوقع منه أن يكون الجلاد مرة أخرى في الأراضي الإيطالية، وقد يواجه خطة خاصة "مضادة ليامال" من تكتيكات سيموني إنزاغي.
منذ ظهوره الموسم الماضي، يؤكد لامين يامال أنه مصنوع من خامة خاصة، حيث سجل 15 هدفاً وقدم 24 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات، ليصبح رمزاً مثالياً لجيل برشلونة الذهبي الجديد.
ماذا يقدم ماركوس تورام بدون لاوتارو مارتينيز؟
قد يجد ماركوس تورام نفسه وحيداً في الخط الأمامي ضد برشلونة هذا الثلاثاء. سجل تورام هدفاً في مباراة الذهاب بلمسة فنية رائعة فتح بها باب التسجيل. عادة ما يلعب بجوار لاوتارو مارتينيز في هجوم ميلان، لكن الأرجنتيني قد يغيب عن هذا اللقاء الحاسم بسبب إصابة في أوتار الركبة. ثنائي تورام-مارتينيز يعتبره الكثيرون الأفضل في أوروبا نظراً لتكاملهما المذهل. مع ذلك، تظل هناك شكوك حول مستوى المهاجم الفرنسي عندما يلعب وحيداً في الخط الأمامي، خاصة بعد بعض الأداءات المخيبة للآمال مع منتخب فرنسا.
عودة ليفاندوفسكي
بعد معاناته من إصابة عضلية لمدة أسبوعين، سيعود الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي لتعزيز هجوم برشلونة في مباراة الإياب. يقدم موسماً رائعاً (40 هدفاً، 3 تمريرات حاسمة)، على الرغم من أنه لا يحظى بالاهتمام الكافي أحياناً بسبب انتظامه المذهل. يظل السؤال حول ما إذا كان سيبدأ أساسياً، لكن من شبه المؤكد أنه سيشارك في اللقاء في مرحلة ما، مما سيسعد زملاءه في هجوم برشلونة.
باريلا - ساعة ضبط الإيقاع في إنتر
كما يمتلك برشلونة بيدري للسيطرة على خط الوسط، يمتلك إنتر ميلان نيكولو باريلا الذي يقوم بنفس الدور ببراعة. قدم باريلا أداءً مبهراً في مباراة الذهاب وكان من القلائل الذين صمدوا أمام ضغط برشلونة. كان نقطة ارتكاز، محركاً للعب، ومسترجعاً للكرات. لم يكن هناك مجال واجه فيه صعوبة خلال تلك المباراة، وحتى على مدار الموسم الحالي. سيقوم لاعب كالياري السابق بدور أساسي في أي فرصة يتأهل بها الإيطاليون.
رافينيا - المدفعجي الخطير
يعيش البرازيلي رافينيا أفضل مواسمه على الإطلاق، ولا يتوقف عن التسجيل والتمويل والتألق. بتسديدته القوية التي أدت إلى هدف التعادل الثالث لبرشلونة في الذهاب (واحتسبت لاحقاً هدفاً عكسياً لحارس إنتر سومر)، أصبح لرافينيا هدف جديد لم يتخيله الكثيرون قبل أشهر: الكرة الذهبية.
هو أفضل لاعب في برشلونة هذا الموسم بلا أدنى شك. قد يلمس ما يبدو أنه وعد له في حال قدم أداءً مميزاً آخر على ملعب جوزيبي مياتزا هذا الثلاثاء. بمعادلة رقم كريستيانو رونالدو في عدد الأهداف والتمريرات الحاسمة في موسم واحد بدوري أبطال أوروبا (12 هدفاً، 9 تمريرات حاسمة)، لا يزال أمام رافينيا مباراتان (في حال التأهل للنهائي) لدخول تاريخ البطولة.
باستوني - قائد قلعة ميلانو الدفاعية
قد يحظى أليساندرو باستوني باهتمام أقل من زملائه في الهجوم والوسط، لكنه فنان من نفس العيار. بتميزه النادر في بناء اللعب من الخلف، وعدوانيته بدون الكرة، وحتى لعبه الرائع بالرأس، باستوني هو الوريث الشرعي لسلالة من المدافعين الإيطاليين الذين كانوا يوماً ما لا يمكن اختراقهم. وصل إلى ميلانو عام 2017، وكافح طويلاً ليفرض نفسه في دفاع إنتر بعد عدة إعارات. في النهاية، أصبح القائد الجديد لخط الدفاع. في هذا اللقاء، سيختار باستوني بين أن يكون البطل الذي صمد أمام هجوم برشلونة العنيد، أو المسؤول عن سقوط إنتر ميلان في نهاية هذا الموسم.
بقيادة موهبته الفذة لامين يامال، قد يعيش النادي الكتالوني أياماً رائعة... أو مؤلمة، حيث يواجه إنتر ميلان هذا الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا، ثم ريال مدريد يوم الأحد في الليغا.