
في كلمات قليلة
تعرض مدرب ولاعبون شبان للاعتداء من قبل أولياء أمور خلال بطولة كرة قدم تحت 13 عاماً قرب ليون بفرنسا. الحادث أسفر عن إصابات للمدرب، وقام النادي المعني بإدانة الأفعال واستبعاد المتورطين.
وقع حادث مؤسف خلال بطولة كرة قدم للفئة العمرية أقل من 13 عاماً (U13) في بلدية كايو-سور-فونتين، بالقرب من مدينة ليون الفرنسية. يوم الأحد، 16 يونيو، تعرض مدرب ولاعبون صغار من أحد الفرق لاعتداء من قبل أولياء أمور فريق منافس.
الضحية هو مدرب متطوع يبلغ من العمر 57 عاماً من نادي Caluire Sporting Club. أفادت التقارير أنه تعرض للضرب على وجهه وأضلاعه، مما استدعى نقله لتلقي العلاج الطبي وحصوله على شهادة عجز كلي مؤقت عن العمل لمدة ثلاثة أيام.
بدأ الاعتداء بعد أن سجل فريق Caluire Sporting Club هدفاً من ركلة جزاء. أثناء احتفال اللاعبين بالهدف، حدث اشتباك بسيط بينهم وبين لاعبي الفريق المنافس. حينها، قفز أحد أولياء أمور فريق Jassans Frans Football فوق السياج وبدأ، بحسب المدرب، بتوجيه الشتائم والتهديدات العنيفة والعنصرية لأحد اللاعبين الصغار. ثم أمسك به من رقبته، طرحه أرضاً وركله.
عندما حاول المدرب التدخل لتهدئة الأمور، أمسك به شخص آخر من الخلف، مما سمح للمعتدي الأول بضربه بشكل مبرح. ذكر المدرب الضحية أن ما لا يقل عن أربعة أو خمسة أشخاص من أولياء الأمور كانوا متورطين في الحادث.
أصدرت إدارة نادي Jassans Frans Football بياناً تدين فيه بشدة هذه "الأفعال الخطيرة وغير المقبولة" التي ارتكبها اثنان من أولياء الأمور وأحد اللاعبين التابعين لناديهم. أكد النادي أن مدربي الفريق بذلوا قصارى جهدهم لحماية الأطفال وتهدئة التوترات، وأعلن عن "الاستبعاد النهائي" للأشخاص المتورطين. كما قدم النادي "أصدق الاعتذارات" لنادي Caluire، وللاعبين الصغار الذين صدمهم المشهد، ولأولياء أمورهم.
بعد الحادث، تقدمت عائلات اللاعبين المتضررين والمدرب المعتدى عليه بعدة شكاوى لدى الشرطة. تجدر الإشارة إلى أن حوادث العنف والاعتداءات من قبل أولياء الأمور في مباريات الرياضات الشبابية تتزايد في السنوات الأخيرة. يشير الكثيرون إلى الضغط الزائد الذي يمارسه الآباء على أبنائهم والعدوانية تجاه المنافسين، معتبرين أن المشكلة لا تنبع من اللاعبين أنفسهم بل من المحيطين بهم خارج الملعب.