
في كلمات قليلة
في عام 2020، وصل باريس سان جيرمان إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة. بعد ما يقرب من خمس سنوات، غادر معظم لاعبي ذلك الفريق النادي. نستعرض لكم أين يلعب الآن أبرز نجوم تلك التشكيلة، بما في ذلك مبابي، نيمار، وتياغو سيلفا.
في 23 أغسطس 2020، شهد ملعب "إستاديو دا لوز" في لشبونة حدثاً تاريخياً لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، حيث وصل الفريق لأول مرة في تاريخه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. كان المنافس هو بايرن ميونخ الألماني القوي. في مباراة مثيرة، خسر الفريق الباريسي بنتيجة ضئيلة 0-1، بهدف سجله كينغسلي كومان، الذي تخرج من أكاديمية النادي الباريسي نفسه. كانت هذه المباراة ذروة موسم استثنائي أقيم في ظروف جائحة كوفيد-19، بنظام "الدورة النهائية الثمانية" في البرتغال.
بعد مرور ما يقرب من خمس سنوات، تغيرت تشكيلة ذلك الفريق بشكل كبير. العديد من اللاعبين الأساسيين الذين شاركوا في تلك الأمسية في لشبونة أو كانوا جزءاً من القائمة، واصلوا مسيرتهم المهنية بعيداً عن باريس.
كيليان مبابي، النجم الأبرز وأحد القلائل الذين بقوا من تلك التشكيلة، لا يزال يلعب لباريس سان جيرمان، رغم أن مستقبله مع النادي غالباً ما يكون محط شائعات وأخبار. نيمار، نجم آخر من نجوم ذلك النهائي، انتقل بعد عدة سنوات في باريس إلى الدوري السعودي للمحترفين، حيث وقع عقداً مع نادي الهلال، في صفقة كانت من بين الأبرز في السنوات الأخيرة. قائد ذلك الفريق، المدافع المخضرم تياغو سيلفا، بعد رحيله عن باريس سان جيرمان، قضى عدة مواسم ناجحة في تشيلسي الإنجليزي، فاز خلالها بدوري أبطال أوروبا عام 2021، وعاد مؤخراً إلى وطنه، لينضم إلى نادي فلومينينسي البرازيلي.
بعض اللاعبين الذين غادروا النادي قبل "الدورة النهائية الثمانية"، مثل إدينسون كافاني أو توماس مونييه، كان يمكن أن يكونوا جزءاً من ذلك الفريق، لكن عقودهم انتهت مبكراً. مصير باقي اللاعبين الذين شاركوا في نهائي 2020 منتشر أيضاً في مختلف الدوريات والأندية حول العالم، مما يوضح مدى سرعة التغيير في عالم كرة القدم حتى في أكبر الأندية.
ظل ذلك النهائي في تاريخ النادي كإنجاز مهم، ومسارات لاعبيه تظهر ديناميكية المسيرة الكروية الحديثة.