باينون يتأهل لنصف نهائي توب 14 بفوز تاريخي على كليرمون ووداع مؤثر لكاميل لوبيز

باينون يتأهل لنصف نهائي توب 14 بفوز تاريخي على كليرمون ووداع مؤثر لكاميل لوبيز

في كلمات قليلة

تغلب نادي باينون على كليرمون في مباراة فاصلة ضمن توب 14، ليتأهل إلى نصف النهائي لأول مرة منذ 33 عاماً. المباراة الأخيرة على أرضه للاعب كاميل لوبيز شهدت أداءً قوياً من باينون واحتفالات صاخبة للجماهير.


حقق نادي باينون انتصاراً حاسماً بنتيجة 20-3 على ضيفه كليرمون في مباراة فاصلة ضمن بطولة فرنسا للرجبي توب 14. بهذا الفوز، ضمن باينون مكانه في الدور نصف النهائي للبطولة، وهو إنجاز لم يتحقق للنادي منذ 33 عاماً.

أقيمت المباراة على ملعب جان-دوجيه تحت أمطار غزيرة وظروف جوية صعبة. على الرغم من ذلك، سيطر لاعبو باينون على مجريات اللعب منذ البداية، حيث تفوقوا بشكل واضح على فريق كليرمون الذي بدا عاجزاً عن مجاراتهم. الأرقام تتحدث عن نفسها: قطع لاعبو باينون 367 متراً في 122 محاولة هجومية، مقابل 138 متراً فقط لكليرمون في 35 محاولة. لم يتمكن كليرمون، العائد للأدوار الإقصائية بعد غياب أربع سنوات، من إظهار مستواه المعهود.

شهدت المباراة لحظة مؤثرة مع وداع النجم كاميل لوبيز، صانع ألعاب باينون البالغ من العمر 36 عاماً. كانت هذه آخر مباراة له على أرضه قبل اعتزاله نهاية الموسم. لوبيز ودّع الجماهير بأفضل طريقة ممكنة، حيث كانت تمريرته المتقنة بقدمه هي التي مهدت الطريق للتجربة الوحيدة في المباراة والتي سجلها توم سبرينغ. وللمفارقة، جاء هذا الفوز ضد كليرمون، النادي الذي فاز معه لوبيز بلقب الدوري الفرنسي عام 2017.

«اليوم أنا سعيد للفوز مع أفيرون (لقب باينون). الفوز على كليرمون هو بمثابة لفتة بسيطة. الآن سنتحدى ستاد تولوز العظيم، وهذا مصدر سعادة خالصة لنا»، قال لوبيز وعيناه تلمعان بالفرح.

الأجواء في ملعب جان-دوجيه كانت استثنائية. الجماهير التي انتظرت هذا الإنجاز لأكثر من ثلاثة عقود خلقت حماساً جنونياً. لم تستطع الأمطار أن تفسد الاحتفال. بعد صافرة النهاية، اجتاحت الجماهير أرض الملعب للاحتفال مع اللاعبين بالصعود التاريخي. «لم أرَ أجواء كهذه من قبل، كان الأمر جنونياً. كان شعوراً خاصاً عندما اجتاحوا الملعب، كانوا قادمين من كل مكان»، روى توم سبرينغ مبتسماً.

بالنسبة لكليرمون، كانت المباراة محبطة للغاية. بدا المدرب كريستوف يوريوس مستسلماً ومحبطاً. «ليس لدي ندم. سواء أمطرت أم لا، لم نكن على قدر المباراة»، قال يوريوس. ارتكب الفريق العديد من الأخطاء، وفشل في بناء هجمات فعالة، وتم التفوق عليه في الخطوط الأمامية. إنها مباراة يود لاعبو كليرمون نسيانها بسرعة، خاصة وأنها كشفت مجدداً عن مشكلة عدم الاستقرار في مستوى الفريق.

كما لم تسر الأمور كما تمنى الأرجنتيني باتريسيو أوردابيليتا، صانع ألعاب كليرمون، في مباراته الأخيرة قبل الاعتزال عن عمر يناهز 39 عاماً. قدم أوردابيليتا أداءً ضعيفاً، وأهدر ركلتي جزاء كانتا كفيلتين بتقليص الفارق في الشوط الأول، وفشل في تنشيط هجوم فريقه. ومع ذلك، أظهر أوردابيليتا روحاً رياضية وحضر المؤتمر الصحفي بعد المباراة.

«الطقس لم يساعد ولكن الظروف كانت على الفريقين. باينون تأقلم بشكل أفضل مع الظروف، مع اللعب بالقدم والرياح والأمطار، تهانينا لهم»، صرح أوردابيليتا بلباقة. «أنا فخور جداً بأنني ساعدت الفريق على إنهاء الموسم في المركز الخامس. هذا ما أردته عندما جئت إلى هنا. أغادر بسلام. لقد حققنا موسماً جيداً».

على الرغم من كلماته، قد لا تشاطره جماهير كليرمون الرأي بعد هذا الخروج المخيب للآمال من الأدوار الإقصائية.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.