
في كلمات قليلة
بحارة سباق فاندي غلوب الفردي بدأوا المنافسة في سباق جديد كجزء من أطقم. انطلق سباق كورس دي كابس حول الجزر البريطانية بمشاركة 11 فريقًا في تحدٍ بحري صعب.
يعود البحارة المعروفون الذين خاضوا سباق فاندي غلوب العالمي للإبحار الفردي إلى المنافسات البحرية، لكن هذه المرة كجزء من أطقم. يوم الأحد، 29 يونيو، انطلق سباق "كورس دي كابس" (Course des Caps) من بولوني-سور-مير في فرنسا، وهو سباق يقام حول الجزر البريطانية.
بعد حوالي خمسة أشهر ونصف من نهاية سباق فاندي غلوب، يعود البحارة وسفنهم الأحادية الهيكل من طراز Imoca إلى البحر للمنافسة. انطلق ما لا يقل عن 11 طاقمًا للقيام برحلة حول الجزر البريطانية في اتجاه عقارب الساعة. هذه الرحلة الطويلة التي تبلغ مسافتها حوالي 2000 ميل بحري تعد صعبة للغاية، حيث يتعين على البحارة التعامل مع التيارات القوية، وتجنب آلاف الصخور البحرية، والتكيف مع الظروف الجوية المتقلبة في مناطق يمكن أن تكون قاسية بشكل خاص. تشير التوقعات إلى أن الهدوء التام (الشبه رياح) قد يكون هو التحدي الأكبر بسبب تمركز منطقة ضغط عالٍ على المسار. أكد مدير السباق، جاك كاريه، أن الوضع دقيق ويتم النظر في إمكانية تقصير المسار لتقليل الأضرار في حال حدوث شلل تام.
من جانب البحارة، هناك شعور بالفرحة بالعودة إلى البحر كفريق بعد فترة الراحة وقضاء الوقت مع العائلة بعد سباق فاندي غلوب. من بينهم جيريمي بيو (فريق Charal)، الذي يشارك مع لو بيرثوميو، وتوم دولان، ونيكولا أندريو. قال بيو: "المسار سيكون متطلبًا للغاية. ستكون هناك الكثير من المناورات، والكثير من تغييرات الاتجاه، مما سيجعلنا بحاجة إلى مرونة كبيرة من حيث الإيقاع والراحة. بعد عدة مواسم من الإبحار الفردي والثنائي، أنا متحمس بشكل خاص لهذا التحدي الجماعي. استمتعت بتشكيل الطاقم، وأستمتع بنفس القدر بمحاولة إيجاد الكيمياء المناسبة بيننا. ما زلنا نكتشف بعضنا البعض لكن التفاعل جيد. الشيء المثير هو المشاركة. كل منا يتعلم من الآخر."
من الفرق المرشحة الأخرى للفوز كان فريق Macif، لكن تشارلي دالين، الذي كان أحد المرشحين البارزين، اضطر للانسحاب من الموسم بأكمله بسبب مشاكل صحية خطيرة خضع على إثرها لعملية جراحية. حل محله سام غودتشايلد، الذي احتل المركز التاسع في سباق فاندي غلوب الأخير. قال غودتشايلد: "الهدف في سباق كورس دي كابس واضح: أن نكون على مستوى ما بناه تشارلي مع فريق Macif. تشارلي وضع معيارًا عاليًا جدًا، وهذا ما نهدفه بالتأكيد. ربما ما زلنا نفتقر قليلاً للخبرة كفريق على هذا القارب، لكن الفريق استقبلني بترحاب كبير. يمكننا الاعتماد على غيوم كومبيسكور، الذي يعرف القارب عن ظهر قلب، وعلى لويس بيريهار، الذي انضم للفريق العام الماضي ويعرف الآلة جيدًا جدًا، وعلى شارلوت إيفن، التي تجلب طاقة كبيرة وخبرة واسعة في فئة Figaro وتحفيزًا حقيقيًا."
فريق آخر يستحق المتابعة هو طاقم يخت Imoca Association Petits Princes – Quéguiner بقيادة إيلودي بونافوس، التي تبدأ مسيرتها في فئة Imoca. يشارك معها البحارة ذوو الخبرة يان إلياس، وباسكال بيديجوري، والشاب غاستون مورفان. حللت بونافوس المسار قائلة: "المسار يبدو معقدًا بشكل عام. نأمل ألا يكون هناك رياح قوية في البداية تفرق الأسطول وتخلق فجوات كبيرة. في البداية، نتوقع تيارًا معاكسًا قد يبطئ تقدم الجميع بشكل كبير. الشيء المؤكد هو أنه سيتعين علينا تحديث توقعات الطقس باستمرار ومعرفة كيفية التفاعل بسرعة مع أي تغييرات". يتوقع أن يستمر السباق لمدة سبعة أيام على الأقل حول الجزر البريطانية.