
في كلمات قليلة
لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا، الذي لم يلعب منذ نهاية عام 2024، يقترب من الانضمام إلى نادي موناكو. يرى بوغبا في هذه الخطوة فرصة حاسمة لإعادة بناء مسيرته والمشاركة في دوري أبطال أوروبا، بهدف العودة إلى مستواه السابق والتنافس على مكان في المنتخب الفرنسي لبطولة كأس العالم 2026.
يبدو أن النجم الفرنسي بول بوغبا، الذي أصبح بدون نادٍ منذ نهاية عام 2024، على وشك العثور على وجهة جديدة. تشير التوقعات إلى أنه قد يحاول إحياء مسيرته من بوابة نادي موناكو الفرنسي.
بعد أشهر طويلة قضاها بعيدًا عن الملاعب، يقترب بوغبا من العودة إلى المنافسة في الأيام أو الأسابيع القليلة القادمة. ورغم التقارير التي ربطته بأندية أخرى، وخاصة الاهتمام من فرق سعودية، فإن لاعب خط الوسط يضع نادي الإمارة على رأس أولوياته.
الانتقال إلى موناكو يعتبر خطوة مثالية لبوغبا، المعروف بلقب "لابيوكي"، فهو بحاجة ماسة لإعادة إطلاق مسيرته، مع وضع هدف الوصول إلى مستوى عالٍ يسمح له بالمشاركة في كأس العالم 2026.
بعد غياب دام قرابة عامين بسبب عقوبة الإيقاف بتهمة المنشطات، يحتاج بول بوغبا للعودة إلى مستوى النخبة ليأمل في استعادة مكانته وإقناع مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب بمنحه فرصة جديدة. ونادي موناكو قادر على توفير هذه الفرصة، خاصة بعد موسمه الجيد 2024-2025 الذي ضمن له التأهل لدوري أبطال أوروبا.
سيكون لدى لاعب يوفنتوس ومانشستر يونايتد السابق الفرصة للتألق على أكبر مسرح أوروبي. ولن يكون وجوده شكليًا، فموناكو أظهر أنه فريق قادر على المنافسة، حيث كان قريبًا في الموسم الماضي من بلوغ ثمن نهائي البطولة. علاوة على ذلك، لن يجد صعوبة في إثبات نفسه في الدوري الفرنسي (ليغ 1) – الذي سيكتشفه بعد اللعب في إيطاليا وإنجلترا – حيث يعد موناكو من بين أفضل الفرق في الموسمين الماضيين تحت قيادة المدرب آدي هويتر.
من الناحية التكتيكية، لن يواجه بول بوغبا صعوبة في إيجاد مكانه ضمن تشكيلة موناكو. فهو لاعب خط وسط هجين، قادر على التأثير في الالتحامات و (الأهم) إطلاق الهجمات من مركز منخفض. هذا النوع من اللاعبين القادر على بناء اللعب من الخلف، سواء في خط وسط مزدوج أو بوجود لاعب ارتكاز ولاعبين متقدمين، هو ما يفتقده موناكو حاليًا.
شراكته المحتملة مع دينيس زكريا و/أو لامين كامارا، وهما لاعبان يتميزان بالعمل الجاد والقدرة على تغطية مساحات كبيرة وضمان التوازن الدفاعي، ستكون متكاملة للغاية. هذا المزيج سيسمح لبوغبا بتقديم أفضل ما لديه، كما فعل مع المنتخب الفرنسي إلى جانب نغولو كانتي، مع الأخذ في الاعتبار الفروقات.
الانضمام إلى موناكو بدلًا من الانتقال إلى السعودية يعني أيضًا منح نفسه فرصة أكبر للفت انتباه ديدييه ديشامب، وبالتالي العودة إلى صفوف المنتخب الفرنسي، مع وضع كأس العالم 2026 نصب عينيه، بعد أن اضطر للانسحاب من مونديال قطر 2022 بسبب الإصابة. العودة لمنتخب "الديوك" هو أحد الأهداف الرئيسية للاعب البالغ من العمر 32 عامًا.
الخبر الجيد بالنسبة له هو أن المدرب الوطني لم يغلق الباب أمامه رغم أشهر طويلة قضاها بعيدًا عن الملاعب. بل على العكس تمامًا، فقد صرح ديشامب في نهاية العام الماضي: "أن يؤمن بذلك، نعم، ولكن هل سيكون ذلك ممكنًا؟ هذا كل ما أتمناه له. ستكون هناك خطوات. أعرفه جيدًا. لديه العقلية والشخصية القوية. سيفعل كل شيء للعودة إلى أفضل مستوياته". يبقى الآن معرفة ما إذا كان سيحقق هدفه.