فرنسا تهزم ألمانيا بثنائية نظيفة في دوري الأمم: تألق مبابي وماينان وانهيار المانشافت

فرنسا تهزم ألمانيا بثنائية نظيفة في دوري الأمم: تألق مبابي وماينان وانهيار المانشافت

في كلمات قليلة

حقق المنتخب الفرنسي فوزاً على نظيره الألماني بنتيجة 2-0 في بطولة دوري الأمم الأوروبية. سجل كيليان مبابي هدفاً وصنع آخر، فيما قدم الحارس مايك ماينان أداءً مبهراً.


اختتم المنتخب الفرنسي موسمه بفوز على نظيره الألماني بنتيجة 2-0 في مباراة ضمن بطولة دوري الأمم الأوروبية. هذه النتيجة جاءت لتلخص أداء الفريقين وتقدم نقاطاً مهمة لتحليل مستوى اللاعبين الرئيسيين وحالة كل منتخب.

من بين اللاعبين الذين تألقوا بشكل لافت، يبرز اسم كيليان مبابي بلا شك. على الرغم من أن التفاهم مع زملائه لا يزال يحتاج إلى مزيد من العمل استعداداً لكأس العالم 2026، فقد أظهر مبابي في شتوتغارت إمكانياته العالية: سجل هدفه الخمسين بقميص المنتخب في 90 مباراة، وقدم تمريرة حاسمة لزميله أوليزي. إحصائياته مذهلة، وفي عمر 26 عاماً فقط، اقترب بشكل كبير من تحطيم رقم أوليفييه جيرو ليصبح الهداف التاريخي لفرنسا، مما يؤكد على أهميته القصوى للفريق.

كما لعب الحارس مايك ماينان دوراً حاسماً في هذا الفوز. بعد أداء أقل من المتوقع أمام إسبانيا، عاد حارس ميلان ليقدم مستوى إمبراطورياً ضد ألمانيا. في الشوط الأول، عندما كان المنتخب الألماني يضغط بقوة، نجح ماينان في التصدي للعديد من الهجمات الخطيرة، مما أحبط لاعبي "المانشافت" تماماً. لقد أثبت ماينان مرة أخرى أنه الحارس الأول بلا منازع في المنتخب.

على الرغم من إجراء ثمانية تغييرات على التشكيلة الأساسية، وهو ما أثر على انسجام الفريق في بعض الأوقات، أظهر المنتخب الفرنسي تحت قيادة ديدييه ديشامب روحاً قتالية عالية. اختار المدرب سياسة المداورة، ورغم أن الأداء لم يكن دائماً جذاباً، إلا أن الفريق حقق المطلوب وحافظ على شباكه نظيفة، مظهراً فعالية واحتراماً لقميص المنتخب.

على الجانب الآخر، ظهر المنتخب الألماني بشكل ضعيف ومخيب للآمال. على الرغم من خلق العديد من الفرص في الشوط الأول التي أوقفها تألق ماينان، انهار أداء رفاق فلوريان فيرتز تماماً بعد تلقي الهدف الأول قبل نهاية الشوط. ظهر الفريق منقسماً، وبخط وسط غائب تماماً، مما سمح للفرنسيين بالاستفادة من المساحات الكبيرة في الشوط الثاني. هزيمتان متتاليتان على أرضهم تختتم موسماً سيئاً لـ"المانشافت".

كما قدم ماركوس ثورام مباراة سيئة. باللعب على الجانب الأيسر من الهجوم، وهي ليست وظيفته الأساسية التي يؤديها كمهاجم صريح في إنتر ميلان، بدا تائهاً على أرض الملعب. في الشوط الأول، كان يميل للتوجه نحو العمق ولم يقدم الدعم الكافي للظهير الأيسر. وفي الشوط الثاني، أتيحت له عدة فرص لتسجيل هدف كان سيمنحه الثقة، لكنه واجه إما تألق تير شتيغن أو القائم. هدفان فقط في 30 مباراة دولية هو رصيد ضعيف جداً بالنسبة لقدرات لاعب مثله. يحتاج إلى تطوير مستواه بشكل كبير، خاصة مع المنافسة القوية من اللاعبين الشباب.

بشكل عام، كان أداء المنتخب الفرنسي متفاوتاً. نعم، تم تحقيق النتيجة المطلوبة خاصة مع سياسة المداورة. لكن في الشوط الأول، بدا الفريق بلا حيوية أو إيقاع في الهجوم. فقط أخطاء الألمان واللمحات الفردية للاعبين سمحت بقلب موازين اللقاء. العمل على تطوير أسلوب لعب المنتخب الفرنسي لا يزال أمراً ضرورياً للمستقبل.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.