هزيمة منتخب فرنسا لكرة القدم أمام إسبانيا 4-5 في دوري الأمم الأوروبية: النتيجة لا تعكس واقع الأداء وحاجة الفريق للتغيير

تعرض منتخب فرنسا لكرة القدم، وصيف بطل العالم، لهزيمة أمام نظيره الإسباني بنتيجة 4-5 في الدور نصف النهائي من بطولة دوري الأمم الأوروبية. رغم أن النتيجة قد توحي بندية المواجهة، إلا أن أداء "الديوك الزرق" بشكل عام لم يكن بالمستوى المطلوب ولم يكن الفريق مسيطراً على مجريات اللعب في أوقات كثيرة.

عقب المباراة، حاول بعض لاعبي المنتخب الفرنسي التقليل من حجم الخسارة، مشيرين إلى أن "كل شيء لم يكن سيئاً" وأن هناك "جوانب مشجعة وإيجابية" يمكن البناء عليها. هذا صحيح جزئياً، خاصة مع دخول لاعبين بدلاء في الشوط الثاني (مثل غوستو، كولو مواني، باركولا) الذين أضافوا بعض الحيوية وساهموا في تقليص الفارق. لكن يجب الانتباه إلى أن هذا حدث في وقت كانت فيه إسبانيا متقدمة بالفعل وتتحكم في سير المباراة، وربما كانت تدخر جهودها للمباراة النهائية.

لذلك، من الخطأ الاكتفاء بالحديث الإيجابي والاختباء خلف النتيجة التي قد تبدو جيدة على الورق. بغض النظر عن أداء البدلاء، فإن منتخب فرنسا، بمن فيهم لاعبون بارزون مثل كيليان مبابي وإبراهيما كوناتي، يحتاج إلى مراجعة شاملة وجادة لأدائه. المباراة كشفت عن مشاكل واضحة في التنظيم الدفاعي وهو ما أدى إلى اهتزاز الشباك خمس مرات أمام الفريق الأفضل في أوروبا حالياً.

خلاصة القول، على الرغم من بعض اللمحات الإيجابية المتأخرة، فإن وصيف بطل العالم أمامه الكثير من العمل. النتيجة المخادعة 4-5 لا يجب أن تنسينا أن المنافس الإسباني هو من سيطر على أغلب فترات اللقاء. المدرب أيضاً عبر عن عدم رضاه عن عدد الأهداف التي استقبلها فريقه، رغم محاولته إظهار التفاؤل بعد الخروج من البطولة. على فرنسا أن تتعلم دروساً قاسية من هذه الهزيمة من أجل المضي قدماً.