
في كلمات قليلة
انتهى سباق جائزة موناكو الكبرى بفوز لاندو نوريس. شهد السباق تألقاً لفريق ريسينغ بولز بفضل استراتيجيتهم، بينما عانى فريق مرسيدس وبيير غازلي من نتائج مخيبة للآمال.
شهد سباق جائزة موناكو الكبرى لعام 2024 في الفورمولا 1 لحظات مثيرة ومتباينة، حيث شهدنا تألق بعض الفرق والسائقين، بينما عانى آخرون من عطلة نهاية أسبوع للنسيان. يُعد سباق موناكو اختباراً حقيقياً للاستراتيجية والمهارة، ولم ينجح الجميع في اجتيازه.
ريسينغ بولز يسطع ونوريس ينتصر
كان فريق ريسينغ بولز أحد أبرز المفاجآت الإيجابية في موناكو. بفضل استراتيجية جماعية رائعة، تمكن إيزاك هادجار من إنهاء السباق في المركز السادس، بينما احتل زميله ليام لوسون المركز الثامن. عمل لوسون على إبطاء وتيرة المجموعة خلفه عن قصد، مما سمح لهادجار بإجراء توقفين مبكرين في الحظيرة دون خسارة مراكز. هذه الخطوة الذكية جلبت للفريق 12 نقطة، وهو نفس عدد النقاط الذي حققه الفريق الأم ريد بُل.
أما لاندو نوريس، سائق ماكلارين، فقد قدم أداءً قوياً وثابتاً بعد انطلاقه من المركز الأول. سيطر البريطاني على مجريات السباق وتمكن من صد ضغط شارل لوكلير ليحقق فوزه الأول في موناكو والسادس في مسيرته. هذا الانتصار قلص الفارق بينه وبين أوسكار بياستري في ترتيب السائقين.
من جانبه، استعاد إستيبان أوكون، سائق ألبين، مستواه بعد عطلة نهاية أسبوع سيئة في إيمولا، حيث أنهى السباق في المركز السابع. استفاد السائق الفرنسي بذكاء من استراتيجية فريق ريسينغ بولز، حيث اتبع هادجار وتمكن من تحقيق نتيجة جيدة.
مرسيدس في الجحيم وغازلي يتعثر
على النقيض تماماً، كانت عطلة نهاية الأسبوع في موناكو كابوساً حقيقياً لفريق مرسيدس. بعد تأهل مخيب للآمال، لم يتمكن جورج راسل وكيمي أنتونيلي من التقدم في السباق. فشل الفريق في تطبيق استراتيجية فعالة، حيث علق السائقان في الزحام خلف السيارات الأبطأ وخسروا وقتاً ثميناً. تلقى راسل عقوبة لعبوره الزاوية المخالفة للقواعد وأنهى السباق في المركز الحادي عشر، بينما تذيل أنتونيلي الترتيب. كانت هذه من أسوأ عطلات نهاية الأسبوع للفريق الفضي.
كما واجه بيير غازلي، سائق ألبين الآخر، سباقاً سيئاً للغاية. اصطدم غازلي بزميله يوكي تسونودا في اللفات الأولى مما أدى إلى تضرر تعليق سيارته الأمامي الأيسر وانسحابه من السباق مبكراً. يغادر غازلي موناكو دون أي نقاط.
أثبت سباق جائزة موناكو الكبرى مرة أخرى مكانته الفريدة، حيث تلعب الاستراتيجية وأصغر الأخطاء دوراً حاسماً في تحديد المصائر.