كأس العالم للأندية FIFA: بايرن ميونخ وأوكلاند سيتي... صدام الأضداد وفجوة هائلة في المستوى

كأس العالم للأندية FIFA: بايرن ميونخ وأوكلاند سيتي... صدام الأضداد وفجوة هائلة في المستوى

في كلمات قليلة

يستعد بايرن ميونخ الألماني لبدء مشواره في النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية بمواجهة أوكلاند سيتي النيوزيلندي. المباراة تبرز التفاوت الكبير بين الفريقين وتسلط الضوء على طموحات بايرن لحصد لقب تاريخي.


تستعد بطولة كأس العالم للأندية FIFA لنسختها الجديدة بانطلاق مثير، حيث يواجه العملاق الألماني بايرن ميونخ فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي. هذه المباراة لا تعد مجرد مواجهة كروية، بل هي تجسيد لصدام بين طرفين متناقضين تماماً: فريق تبلغ قيمته السوقية ما يقارب مليار يورو، وآخر يتألف من لاعبين هواة.

الفجوة هائلة بين بايرن ميونخ، أحد عمالقة كرة القدم العالمية بتاريخ حافل بالألقاب وبقيادة هاري كين المتعطش الذي حصد أخيراً أول لقب في مسيرته، وفريق أوكلاند سيتي المكون من لاعبين غير محترفين. وفقاً لموقع "ترانسفير ماركت" المتخصص، تزيد القيمة السوقية للاعبي بايرن ميونخ عن 900 مليون يورو، بينما تبلغ قيمة منافسه المتواضع مئة ضعف أقل من ذلك. هذا التباين الصارخ يؤكد على أن المباراة، التي ستقام في سينسيناتي بولاية أوهايو الأمريكية، من المتوقع أن تكون مواجهة غير متكافئة بالمرة.

بالنسبة لبايرن ميونخ، الذي وصل إلى الولايات المتحدة بطموح الفوز بالنسخة الأولى من هذه البطولة الجديدة، فإن أي نتيجة بخلاف الفوز ستعتبر إخفاقاً كبيراً. على عكس أندية أوروبية كبرى أخرى لم تحصد ألقاباً كبرى هذا الموسم، مثل ريال مدريد أو مانشستر سيتي، يمكن لبايرن أن يفخر بالحفاظ على مكانته المحلية بتتويجه بلقب الدوري الألماني للمرة 34. لقد كان موسماً قوياً لبايرن، حيث تجاوز 80 نقطة، وهو المعيار الذي يقاس به نجاح الموسم في البوندسليغا.

أعتقد أن المشاركة في كأس العالم للأندية هذه شيء مميز. هناك فرق لم تتأهل إليها وهذا يؤلمها. من المؤكد أنها كانت تتمنى اللعب هنا في الولايات المتحدة. سنرى بعد سنوات أو عقود مدى أهمية هذه البطولة. لكن في الوقت الحالي نحن متحمسون وسعداء بالمشاركة.

مانويل نوير، قائد بايرن ميونخ

لكن النادي الألماني، الذي توقف مشواره في دوري أبطال أوروبا عند الدور ربع النهائي على يد إنتر ميلان، لا يكتفي بالنجاح المحلي ويرى في كأس العالم للأندية فرصة لإضافة لقب جذاب لم يرفعه أحد من قبل بهذا الشكل، وذلك لكتابة التاريخ. قائد الفريق مانويل نوير، الذي غاب عن مواجهتي إنتر في دوري الأبطال بسبب الإصابة، سيكون جاهزاً للمشاركة، وكذلك المدافع دايو أوباميكانو والمهاجم جمال موسيالا، اللذان تعافيا من إصابات طويلة وتنازلا عن المشاركة مع منتخباتهما الوطنية في دوري الأمم لمواصلة التأهيل في ميونخ استعداداً لكأس العالم للأندية.

إلى جانبهم، يتواجد هاري كين الذي يبدو متعطشاً للأهداف والانتصارات. في سن 31، تمكن أخيراً من كسر "اللعنة" وحصد أول لقب في مسيرته الاحترافية بفوزه بالبوندسليغا، وتوج أيضاً بلقب هداف الدوري للمرة الثانية (سجل 26 هدفاً هذا الموسم مقابل 36 في موسمه الأول). من الواضح أن النجم الإنجليزي استمتع بطعم الألقاب ولا ينوي التوقف عند هذا الحد.

في حين قد لا يكون بعض اللاعبين جاهزين لمواجهة أوكلاند بعد وصولهم المتأخر إلى أورلاندو عقب التزاماتهم الدولية، مثل جوشوا كيميش وسيرج غنابري ومايكل أوليس، فإن الوافدين الجديدين، المدافع جوناثان تاه ولاعب الوسط توم بيشوف، سيكونان متاحين. وكذلك الحال بالنسبة لليونيل ساني، الذي يستمر عقده مع النادي حتى الدور ثمن النهائي المحتمل للبطولة قبل أن ينتقل إلى غلطة سراي التركي.

أخيراً، لاعب آخر ترك بصمة لا تمحى في تاريخ النادي البافاري سيخوض آخر مبارياته بقميص الفريق في الولايات المتحدة: إنه توماس مولر. قال المهاجم البالغ من العمر 35 عاماً مازحاً للصحفيين: "لا أشعر بالكثير من الحنين. أنا سعيد بوجودي هنا. بالنسبة لي، أجمل شيء في الوجود هو التواجد في ملعب كرة القدم. سيصبح الأمر غريباً عندما يتوقف مفتاحي الخاص بالنادي عن العمل. هذه هي اللحظة التي أخشاها: عندما لن أتمكن من الدخول إلى الكافتيريا". مولر، الذي قضى ربع قرن في بايرن ميونخ منذ انضمامه لأكاديميته في صيف عام 2000، خاض 751 مباراة (163 في دوري الأبطال، 503 في البوندسليغا) وفاز بـ 33 لقباً. لقب إضافي سيكون ختاماً رائعاً لمسيرته.

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.