كريستي كوفنتري تتولى رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية كأول امرأة أفريقية

كريستي كوفنتري تتولى رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية كأول امرأة أفريقية

في كلمات قليلة

تولت السباحة الأولمبية السابقة كريستي كوفنتري رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، لتصبح أول امرأة وأول أفريقية في هذا المنصب. تواجه تحديات تشمل تحديد سياسات جديدة واختيار مضيف أولمبياد 2036.


كريستي كوفنتري من زيمبابوي، الحائزة على سبع ميداليات أولمبية في السباحة، تولت رسمياً رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية (IOC)، خلفاً لتوماس باخ. يمثل هذا الحدث لحظة تاريخية، حيث أصبحت كوفنتري البالغة من العمر 41 عاماً أول امرأة وأول شخص من أفريقيا يتولى قيادة اللجنة الأولمبية الدولية على مدار تاريخها الذي يمتد 131 عاماً. كما أنها أصغر رئيس للمنظمة منذ مؤسسها بيير دي كوبيرتان. تستمر فترة ولاية كوفنتري ثماني سنوات، مع إمكانية التجديد لأربع سنوات أخرى.

ينظر إلى انتخابها، الذي جرى في مارس الماضي، كخطوة مهمة نحو تجديد شباب اللجنة الأولمبية الدولية وتعزيز شرعيتها، بعد فترة طويلة كانت فيها القيادة حكراً على الرجال الغربيين. كريستي كوفنتري شخصية معروفة جيداً داخل الحركة الأولمبية، حيث شاركت بنشاط في لجنة الرياضيين منذ عام 2013، وكانت عضواً في اللجنة التنفيذية القوية، وترأست اللجنة التنسيقية لأولمبياد بريسبان 2032. أشاد توماس باخ نفسه بصفاتها المهنية والإنسانية.

يترك توماس باخ منصبه بعد 12 عاماً من القيادة، تاركاً اللجنة الأولمبية الدولية في وضع مالي قوي. فقد حددت المنظمة بالفعل المدن المضيفة للألعاب الأولمبية حتى عام 2034 وأبرمت اتفاقية بث كبيرة مع شبكة NBC Universal الأمريكية حتى عام 2036، وهو أمر حيوي لإيراداتها المالية.

ومع ذلك، تواجه كريستي كوفنتري تحديات كبيرة. ستحتاج إلى تحديد "خريطة طريق جديدة" للجنة الأولمبية الدولية بسرعة ووضع بصمتها الخاصة على عملها. من بين القضايا الحساسة تحديد موقف اللجنة بشأن اختبارات تحديد الجنس للرياضيين، والتعامل مع قضايا إدماج الرياضيين المتحولين جنسياً أو ثنائيي الجنس. كما ستحتاج إلى بناء علاقة عمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث ستستضيف بلاده أولمبياد لوس أنجلوس 2028.

من المهام الدبلوماسية والتنظيمية الأخرى، ستتعامل كوفنتري مع النموذج الاقتصادي للجنة الأولمبية الدولية وتأثيره على المناخ، بالإضافة إلى اختيار المدينة المضيفة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2036. تتنافس العديد من الدول على استضافة هذا الحدث، بما في ذلك الهند وجنوب أفريقيا وتركيا والمجر وقطر والمملكة العربية السعودية. علقت كوفنتري مازحة حول خبرتها في التعامل مع "الرجال الصعبين في المناصب العليا"، مؤكدة أن التواصل المبكر والفعال سيكون مفتاح النجاح.

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.