في كلمات قليلة
الصحفي الرياضي الفرنسي ماتيو لارتو يروي تجربته في تغطية نهائي بطولة رولان غاروس للتنس الذي استمر أكثر من خمس ساعات. كشف لارتو أنه وزميلته بقيا في كابينة التعليق لمدة سبع ساعات دون توقف بسبب تركيزهما على المباراة الماراثونية.
تغطية المباريات الرياضية الطويلة تتطلب من المعلقين الرياضيين ليس فقط الخبرة المهنية، بل أيضاً قدرة هائلة على التحمل. هذا ما كشف عنه مؤخراً الصحفي الرياضي الفرنسي ماتيو لارتو، الذي غطى لصالح التلفزيون الفرنسي النهائي الملحمي لبطولة رولان غاروس للتنس بين كارلوس الكاراز ويانيك سينر.
هذه المباراة، التي أصبحت إحدى أطول المباريات النهائية في تاريخ البطولة الفرنسية المفتوحة، استمرت لخمس ساعات وتسع وعشرين دقيقة. تواجد لارتو في كابينة التعليق طوال هذا الوقت، برفقة لاعبة التنس البلجيكية السابقة جوستين هينين.
في مقابلة لاحقة، صرح لارتو أنه وزميلته قضيا في البث المباشر حوالي سبع ساعات إجمالاً، بما في ذلك التغطية التي سبقت المباراة. الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أنهما لم يتمكنا من مغادرة كابينة التعليق طوال هذا الماراثون. قال لارتو: «لم نغادر أبداً. حتى أنني لم أستطع الذهاب إلى المرحاض ولو لمرة واحدة»، مؤكداً كيف كانا "ملتصقين" بمقعديهما، ومندهشين مما شاهدوه مباشرة، واصفاً المباراة بأنها كانت "ساحرة" و"جميلة بشكل لا يصدق".
كما أشاد لارتو بأداء الفائز كارلوس الكاراز، مشيراً إلى تطوره السريع والظاهرة، ومقارناً إنجازاته بما حققه رافائيل نادال، الذي يعتبر قدوة للاعب الإسباني. عبّر لارتو عن رأيه بأن كلا المتنافسين قدما أداءً يستحق الفوز، وأنه لو كان التعادل ممكناً في التنس، لكان يمكن تقسيم الكأس بينهما.
