
في كلمات قليلة
كشف المهاجم ماركوس تورام عن سبب تفضيله الانتقال إلى إنتر ميلان على باريس سان جيرمان في عام 2023. القرار يعود إلى رؤية إنتر له كمهاجم صريح والرغبة في الحصول على دور أساسي ومحدد في الفريق، على عكس ما كان متوقعاً في باريس سان جيرمان.
كشف المهاجم الدولي الفرنسي ماركوس تورام عن الأسباب الجوهرية التي دفعته لرفض عرض الانتقال إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في صيف عام 2023، وتفضيل التوقيع بدلاً منه مع نادي إنتر ميلان الإيطالي.
تورام، نجل اللاعب الأسطوري ليليان تورام، كان متاحًا كلاعب حر في نهاية موسم 2022-2023 بعد قضائه أربعة مواسم ناجحة مع نادي بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، سجل خلالها 44 هدفًا وقدم 29 تمريرة حاسمة. أداؤه اللافت، بما في ذلك مساهمته الفعالة في كأس العالم 2022 في قطر (تمريرتان حاسمتان في 5 مباريات)، جعله هدفًا للعديد من الأندية الأوروبية الكبرى. كان باريس سان جيرمان من بين أبرز المهتمين، حيث كان يسعى لتدعيم صفوفه بلاعبين شباب وفرنسيين كجزء من مشروع النادي الجديد.
أكد تورام أنه أجرى محادثات مع مسؤولي باريس سان جيرمان، لكنه في النهاية استقر على عرض إنتر ميلان، حيث وقع عقدًا يمتد حتى عام 2028. وعن قراره، قال تورام: "يجب أن تعلموا أن نادي إنتر اتصل بي قبل عامين (في عام 2021). كنت ألعب حينها كجناح، لكنهم كانوا يرونني بالفعل كمهاجم رقم 9 (مهاجم صريح). هذه الرؤية لدوري لم تكن منتشرة لدى الكثير من الأندية الأخرى. كان لديهم فهم دقيق جدًا لتطوري المحتمل كلاعب".
وأضاف أن الاختيار لم يكن سهلاً وكان نقطة تحول حاسمة في مسيرته. "تحدثت مع العديد من الأندية الأخرى (في عام 2023). لم يكن قرارًا سهلاً على الإطلاق. إنه خيار كان سيحدد مساري المهني. لكنني أعرف أنني اتخذت القرار الصحيح. لا أطلب من أي شخص أن يفهم لماذا اخترت هذا. أنا أعرف جيدًا سبب هذا الخيار. أعرف أن الأشخاص الذين يفهمون كرة القدم يعرفون ما يمثله إنتر ميلان، وما هي الأسماء الكبيرة من اللاعبين الذين مروا عبره. عندما ترتدي قميص هذا النادي، تشعر أنك تحمل تاريخًا عريقًا. هناك حماس لا يصدق هنا، عندما تقابل الناس في الشارع، كلهم يتحدثون عن المباراة القادمة"، صرح تورام.
يبدو أن العوامل الرئيسية التي رجحت كفة إنتر ميلان تمثلت في رؤية النادي لمركزه في الملعب والضمانات المحتملة لوقت اللعب. ماركوس تورام كان يرغب في تثبيت نفسه في مركز المهاجم الصريح. في إنتر ميلان، رأى المدرب سيموني إنزاغي فيه الشريك المثالي للمهاجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، خاصة بعد رحيل المهاجمين إيدين دجيكو وروميلو لوكاكو. كان إنزاغي مستعدًا لمنحه فرصة حقيقية ووقتًا كبيرًا للعب في المركز الذي يفضله.
على النقيض، كانت الوضعية مختلفة في باريس سان جيرمان. وفقًا لتقارير متداولة، فإن نهج النادي والمدرب لويس إنريكي لا يعطي أي لاعب وافد جديد ضمانات باللعب أساسيًا بشكل دائم، مع التركيز على تعدد المراكز التي يمكن للاعب شغلها والمنافسة القوية داخل الفريق. هذا النهج كان يتعارض بشكل واضح مع الخطة المحددة التي عرضها إنتر على تورام كمهاجم رئيسي.
صرح تورام سابقًا: "لم أطلب أبدًا ضمانات مكتوبة، ولا أعتقد أن مثل هذه الضمانات موجودة في كرة القدم. أنت تذهب إلى نادٍ لتثبت نفسك... أو لا تفعل. الأمر يتعلق أكثر بالشعور والتواصل مع النادي. إنتر كان مهتمًا بي قبل عامين، وإنتر دائمًا ما رآني كمهاجم رقم 9".
على الرغم من أنه لم يصر على الحصول على ضمانات رسمية، فمن الواضح أن إنتر ميلان ومدربه سيموني إنزاغي كانوا أكثر استعدادًا لمنحه الفرصة للعب في مركزه المفضل والاعتماد عليه بشكل أساسي مقارنة بباريس سان جيرمان تحت قيادة لويس إنريكي. يبدو أن هذا العامل، بالإضافة إلى "الشعور" تجاه النادي الإيطالي وتاريخه، كان حاسمًا في قراره.
في المحصلة، يبدو أن ماركوس تورام البالغ من العمر 27 عامًا لا يشعر بالندم على اختياره في عام 2023. لقد أصبح بسرعة أحد الأعمدة الأساسية في خط هجوم إنتر ميلان وأحد أبرز لاعبيه في الدوري الإيطالي (سيري آ). تحقيق هذا الوضع ربما كان أكثر صعوبة في باريس سان جيرمان، نظرًا لأسلوب اللعب الحالي والمنافسة الشديدة على المراكز هناك.