مدرب جوفينتوت داني ميريت: «ريكي روبيو يجعل جميع زملائه أكثر سعادة»

في كلمات قليلة

المدرب داني ميريت يؤكد أن النجم ريكي روبيو لا يضيف موهبة جيلية فحسب، بل يجعل جميع زملائه في فريق جوفينتوت أكثر سعادة بفضل قيمه الشخصية وقدرته على مساعدة الشباب.


داني ميريت (40 عامًا)، المدير الفني لنادي جوفينتوت بادالونا، هو ثاني أصغر مدرب في دوري كرة السلة الإسباني (ACB). لقد صعد ميريت جميع درجات السلم في النادي، من فرق الناشئين إلى النخبة، محافظًا على الحمض النووي للنادي القائم على تطوير المواهب المحلية. كما فاز ميريت بذهبية بطولة أوروبا تحت 16 و 18 عامًا مع المنتخب الإسباني.

رحلة من التدريس إلى تدريب النخبة

يعترف ميريت بأنه تأخر في أن يصبح لاعبًا ولكنه سارع ليصبح مدربًا. بدأت مسيرته كمساعد في مدرسة، حيث كان يجمع بين العمل في فرق الشباب في جوفينتوت والتدريس في مدرسة، وهو ما كان مصدر دخله الرئيسي. يعتبر ميريت التدريب مهنة نابعة من القلب ويستمتع بمشاهدة نمو المجموعات. ومن بين ملهميه، يذكر سيرجيو سكاريولو، وتشافي باسكوال، وكارليس دوران الذي جهزه لتولي تدريب الفريق الأول.

فلسفة اللعب والقيم

يرى ميريت أن أسلوب اللعب مرتبط بالقيم أكثر من التكتيك. لا يلتزم بنموذج واحد، بل يكيفه مع اللاعبين المتاحين، مثل وجود صانع ألعاب ممتاز مثل ريكي روبيو ومركز قوي مثل أنتي توميتش. ويشدد على أن الانضباط الجماعي والعمل دون أنانية هما أساس فريقه.

«الانضباط في القيام بالأشياء بشكل جماعي ودون أنانية يتماشى مع قيمي. يجب أن تتقبل أنك تعمل أحيانًا من أجل الآخرين. طريقي كانت الجهد، وهذا ما أريد أن يمثله فريقي. إنه مجتمع مصغر. إذا تمت مكافأة الجهد، يمكنك السيطرة على المجموعة بشكل أفضل.»

كما ينتقد ميريت اللعب الخشن المفرط الذي يعيق الاستعراض والموهبة، مؤكداً أن «أن تكون بدنياً» لا يعني الإمساك والدفع، بل بذل جهد مضاعف واستخدام الجسم بشكل صحيح.

ريكي روبيو: القدوة والعبقري

يتحدث ميريت عن ريكي روبيو بإعجاب كبير، واصفاً إياه بأنه «شاب رائع» ذو قيم شخصية استثنائية. يحاول معاملته كأي لاعب آخر، لأن روبيو نفسه يريد ذلك. يرى المدرب أن روبيو مثال يحتذى به، ووجوده «يجعل جميع زملائه أكثر سعادة»، حيث يساعد الشباب ويتمتع بصفات شخصية فريدة.

يعتبر ميريت تدريب روبيو في ناديه بمثابة «الفوز باليانصيب»، ويقر بأنه يتعلم منه باستمرار. فروبيو يرى في الملعب ما لا يراه المدربون، ويمكنه تقديم حلول عبقرية. وكجزء من استراتيجية تكييفه، تم الاتفاق على أن يلعب روبيو نهايات الأرباع بوتيرة أبطأ، مما يسمح له بالتحكم بشكل أفضل في اللعب وكسب الرميات الحرة.

مستقبل جوفينتوت والمقارنات

يؤكد ميريت أن النادي سيحافظ على فلسفة «الكانتيرا» (الأكاديمية)، لأن جودة التدريب فيها هي «ميزة لا يمكن شراؤها بالمال». ومع ذلك، يحذر من المقارنات المستمرة مع أساطير الماضي مثل باو جاسول أو خوان كارلوس نافارو.

«لن يكون لدينا باو جاسول ورفاقه مرة أخرى، يجب أن نتقبل ذلك. إذا حكمنا على القادمين بما كان عليه السابقون، فلن نستمتع. الهدف ليس العودة إلى باو، وإلا سيبدو لنا كل شيء آخر قليلاً.»

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.