
في كلمات قليلة
رفض مهاجم نادي نانت الفرنسي، مصطفى محمد، المشاركة في مباراة لدعم مكافحة المثلية، مشيراً إلى أن قراره يستند إلى قيمه المرتبطة بأصوله وإيمانه. النادي فرض عقوبة مالية على اللاعب بسبب هذا الغياب.
برر المهاجم المصري ونجم نادي نانت الفرنسي، مصطفى محمد، غيابه عن مباراة السبت الماضي أمام مونبلييه في الدوري الفرنسي (ليغ 1)، والتي خصصت لدعم مكافحة المثلية الجنسية. اللاعب أوضح أن "بعض القيم الراسخة بعمق، المرتبطة بأصوله وإيمانه، تجعل مشاركته في هذه المبادرة أمراً صعباً".
ونشر اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً بياناً عبر خاصية "الستوري" على حسابه في انستغرام، كتبه أولاً باللغة العربية ثم بالفرنسية. أكد مصطفى محمد أن رفضه المشاركة "لا يعبر عن الرفض أو الحكم، بل فقط عن الوفاء لما يشكّلني". وأضاف مهاجم منتخب مصر، الذي خاض 47 مباراة دولية وسجل 13 هدفاً: "كل شخص يحمل في داخله تاريخاً وثقافة وحساسية خاصة. العيش المشترك يعني أيضاً الاعتراف بأن هذا التنوع يمكن أن يعبر عنه بطرق مختلفة حسب الأشخاص".
كما شدد على إيمانه بالاحترام المتبادل، "الاحترام الذي نقدمه للآخرين، ولكن أيضاً الاحترام الذي نُدين به لأنفسنا وقناعاتنا". ويعد هذا الرفض هو المرة الثالثة على التوالي التي يمتنع فيها اللاعب عن المشاركة في اليوم المخصص لمكافحة التمييز والعنف ضد المثليين في الدوري الفرنسي.
نتيجة لغيابه عن المباراة، قرر نادي نانت فرض عقوبة مالية عليه. في عام 2023، تم التبرع بالمبلغ الذي حصل عليه النادي من العقوبة لجمعية SOS Homophobie. وأفاد مصدر مقرب من النادي أن الأموال هذه السنة أيضاً سيتم التبرع بها لإحدى الجمعيات، دون الكشف عن المبلغ المحدد أو اسم الجمعية حتى الآن.
يأتي غياب مصطفى محمد ليُشكل ضربة لنادي نانت، خاصة أن الفريق لم يضمن بعد بقاءه في دوري الدرجة الأولى. يحتل نانت المركز الخامس عشر، وهو أول مركز غير مهدد بالهبوط، برصيد 33 نقطة. يحتاج الفريق إلى نقطة واحدة في الجولة الرابعة والثلاثين والأخيرة لضمان البقاء، دون الحاجة للانتظار نتائج المنافسين مثل لوهافر.