
في كلمات قليلة
لاعبة التنس الفرنسية لويس بواسون، التي وصلت إلى نصف نهائي رولان غاروس، قضت سنوات تكوينها في نادي بضواحي ليون. يتحدث مدير النادي عن تفانيها وقدراتها الجسدية وقوة ضرباتها التي برزت منذ كانت في السادسة عشرة.
أمضت لاعبة التنس الفرنسية لويس بواسون، التي أصبحت إحدى مفاجآت بطولة رولان غاروس الحالية، عامين في نادي التنس لا باب في ريليو-لا-باب، إحدى ضواحي ليون. هناك، في سن السادسة عشرة فقط، أظهرت احترافية مبكرة وتركت بصمة بقوة ضرباتها.
يقول ريجيس روش، مدير النادي: "جسدياً، رأينا على الفور أنها تمتلك بنية مناسبة لهذه الرياضة، مع هذه العضلات والقدرة على إطلاق الكرة بسرعة كبيرة من مضربها. عندما كانت تتدرب مع الشاب الذي كنت أدربه آنذاك، كان يعاني من قوة ضربات لويس. هذا بالإضافة إلى قدرتها الفائقة على التحرك فوق الملعب".
وصلت بواسون إلى النادي في عام 2020 مع مدربها في ذلك الوقت توماس فواتورييه. اللاعبة المولودة في ديجون أثارت الإعجاب بلياقتها البدنية وتفانيها منذ البداية، خاصة في الظروف الصعبة لشتاء 2020 خلال جائحة كوفيد-19، حيث كانت الملاعب المغطاة متاحة فقط للمواهب الشابة والمحترفين.
في ملاعب ريليو، تركت لويس بواسون انطباعاً قوياً بتصميمها. يتذكر روش: "إذا كان التدريب الساعة العاشرة، لم تكن تصل قبل دقيقتين. كانت دائماً تقوم بتمارين الإحماء قبل، وتمارين التمدد بعد. لم يكن لديها تلك اللامبالاة التي نراها أحياناً لدى اللاعبين الشباب".
بالرغم من المشاكل البدنية التي عانت منها العام الماضي، والتي دفعتها لكتابة وشم "المرونة" (Résilience) على ذراعها، كانت لويس أحياناً تشعر بالإحباط بسبب الأخطاء التي يمكن تجنبها. لكن روش يشير بفخر إلى تقدمها، ملاحظاً أنها كانت "مثيرة للإعجاب في إدارة عواطفها" خلال مباراتها الأخيرة.
سيتابع أعضاء النادي والجهاز الفني مباراة لويس بواسون في نصف نهائي رولان غاروس باهتمام كبير. يتطلع مدير النادي ريجيس روش إلى احتمال عودة "الابنة الموهوبة" في الأشهر القادمة. يبتسم قائلاً: "سيتعين عليها لعب التنس بعد هذا الإنجاز. لن تتوقف مسيرتها عند رولان غاروس".