
في كلمات قليلة
أطلق النجم الجزائري إسلام سليماني تصريحات مثيرة للجدل انتقد فيها بشدة اللاعبين مزدوجي الجنسية واختيارهم للمنتخب. رفض فكرة "الاختيار" واعتبرها أمراً مؤلماً، واقترح وضع قواعد صارمة للاستدعاء في المستقبل.
أطلق النجم الجزائري المخضرم إسلام سليماني، مهاجم المنتخب الوطني حالياً ونادي ويسترلو البلجيكي، تصريحات شديدة اللهجة والانتقاد ضد اللاعبين من أصول مزدوجة الذين "يختارون" تمثيل منتخب بلادهم الأم على حساب بلاد أخرى، وذلك خلال مقابلة في بودكاست "كامبو".
وعبر سليماني عن استيائه ورفضه القاطع لمفهوم "الاختيار" عندما يتعلق الأمر بالانتماء للمنتخبات الوطنية. وقال الهداف التاريخي للخضر، الذي احترف سابقاً في الدوري الفرنسي: "لم أفهم هذا المفهوم أبداً. كان تفكيري دائماً واضحاً. هل اخترت أن تكون جزائرياً؟ هل اخترت أن تكون فرنسياً؟ هل اخترت أن تكون إنجليزياً؟ لا. نحن لا نختار الجزائر".
وأضاف سليماني بمرارة وحسرة: "عندما أسمع كلمة اختيار، أريد أن أبكي. أنت لا تختار والديك. يؤلمني جداً أن يقول لي أحدهم 'لقد اخترت الجزائر'. من أنت لتختار؟" وتساءل بقوة وحماس: "هل تختار بلداً قدّم ربما 5 ملايين شهيد عبر التاريخ لكي نكون أحراراً؟" في إشارة واضحة للتضحيات التي قدمها الشعب الجزائري.
ويرى سليماني أنه إذا وُلِد اللاعب وعاش وشق طريقه الكروي بالكامل في فرنسا مثلاً، فعليه أن يلعب لمنتخب فرنسا. واستنكر مجدداً هذا السلوك قائلاً: "لماذا تلعب للجزائر؟"
واقترح سليماني وضع قاعدة صارمة ونهائية للتعامل مع حالات اللاعبين مزدوجي الجنسية: "بالنسبة لي، يجب فرض قاعدة واضحة: يتم استدعاؤك مرة واحدة، إن قبلت وأتيت فبها، وإن رفضت أو لم تأتِ فلن يتم استدعاؤك مرة أخرى أبداً". وأكد أن الانتماء للمنتخب لا يتعلق بالمصالح أو الانتظار. وشدد على أن قوة المنتخب تأتي من المجموعة ككل، وليس من لاعب واحد فقط مهما كانت نجوميته، مستثنياً ربما ليونيل ميسي، ومذكراً بأن فوز الجزائر بكأس الأمم الأفريقية عام 2019 كان بفضل تكاتف وروح الفريق بأكمله.