روبوتات التنس الذكية: الجيل الجديد من شركاء التدريب على الملعب

روبوتات التنس الذكية: الجيل الجديد من شركاء التدريب على الملعب

في كلمات قليلة

يظهر جيل جديد من روبوتات التنس الذكية التي تحاكي شريك التدريب الفعلي، حيث يمكنها التحرك على الملعب وضبط الضربات لمساعدة اللاعبين على تحسين أدائهم بشكل فعال. توفر هذه الروبوتات تدريباً مخصصاً وقابلاً للتكيف لمختلف المستويات.


يشهد عالم رياضة التنس تطوراً تقنياً كبيراً مع ظهور جيل جديد من روبوتات رمي الكرات الذكية، التي تعد بتقديم تجربة تدريب أكثر واقعية وفعالية مقارنة بالآلات التقليدية.

كانت روبوتات التنس السابقة عبارة عن مدافع كرات ثابتة في مكان واحد، تقوم بإطلاق الكرات بشكل رتيب. أما الروبوتات الجديدة، فهي مصممة لتكون أكثر تفاعلية وذكاءً. يمكن لهذه الآلات المتطورة التحرك على أرض الملعب، وتعديل موقعها بناءً على حركة اللاعب، ومحاكاة أنواع مختلفة من الضربات بفضل برمجتها المتقدمة. هذه الروبوتات ليست على شكل إنسان آلي يحمل مضرباً، بل هي أقرب إلى أسطوانات بعجلات مزودة بخزان كبير للكرات، تذكر بـ "R2D2" أكثر من "C3PO".

لا تقوم هذه الروبوتات بإعادة الكرة التي رميتها إليها، بل تقوم بإطلاق كرة جديدة في التوقيت المناسب ومن الموقع الصحيح على الملعب، محاكاةً بذلك تبادل الضربات الحقيقي مع شريك تدريب. هذه الميزة تجعل التدريب معها أكثر ديناميكية وفعالية.

من الميزات الهامة لهذه الروبوتات الجديدة قابليتها للنقل وسهولة الاستخدام. فهي ليست أكبر حجماً بكثير من آلات رمي الكرات التقليدية، ويمكن نقلها بسهولة وتخزينها، حتى في صندوق السيارة.

تتيح الروبوتات الذكية للمدربين واللاعبين تخصيص التدريب بشكل دقيق. يمكن برمجتها للتركيز على ضربات معينة مثل الضربة الأمامية، الضربة الخلفية، أو تدريب الإرسال. كما أنها قادرة على إطلاق جميع أنواع الضربات: من الكرات العميقة على الخط الخلفي والكرات ذات اللف العلوي (topspin) إلى الكرات القصيرة (drop shots). يمكن تعديل القوة والسرعة بوضوح عبر تطبيق خاص، مما يسمح بتكييف التدريب مع مستوى اللاعب.

تم إطلاق جهازين من هذا الجيل الجديد مؤخراً: جهاز Tenniix، وهو صغير وخفيف نسبياً (أقل من 8 كجم)، وجهاز AceMate، وهو أثقل (21 كجم) لكنه يتميز بشبكة لجمع الكرات، مما يوفر عناء جمعها بعد الانتهاء من الحصة التدريبية.

تتراوح أسعار هذه الروبوتات بين 1300 و2000 يورو، ومن المتوقع أن تنخفض الأسعار مع انتشار التكنولوجيا وتطورها. الأهم من ذلك، يمكن تكييف هذه التقنية لتناسب رياضات أخرى مثل كرة الطاولة أو كرة السلة، مما يجعل التدريب الفردي أقل عزلة وأكثر إنتاجية.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.