
في كلمات قليلة
خسر لاعب التنس الفرنسي فالنتين رواييه، المشارك بدعوة خاصة، أمام الكولومبي غالان في الدور الأول من رولان غاروس بعد مباراة ماراثونية من خمس مجموعات. رواييه أظهر روحاً قتالية وعاد من تأخر بمجموعتين لصفر، لكنه لم يتمكن من حسم المجموعة الفاصلة.
شهدت بطولة فرنسا المفتوحة للتنس (رولان غاروس) في باريس مباراة درامية في الدور الأول، قدمت للجماهير لحظات لا تُنسى. اللاعب الفرنسي فالنتين رواييه، الذي شارك بدعوة خاصة (wild card)، كان قريباً جداً من تحقيق فوزه الأول في القرعة الرئيسية للبطولة، لكنه خسر بصعوبة أمام الكولومبي دانييل إلاهي غالان في خمس مجموعات.
اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا وجد نفسه متأخراً بمجموعتين لصفر، بعد أن خسر الشوطين الأولين بنتيجة 6-7 و 3-6. بدت المباراة في طريقها للنهاية السريعة مع سيطرة غالان، لكن رواييه أظهر روحاً قتالية.
في تلك اللحظة من المباراة، قلت لنفسي إنني عند الحائط للفوز بهذه المباراة. لكن في أي لحظة لم أقل إن الأمر انتهى، لأن هذا هو جمال مباريات الخمس مجموعات. رأيته متعباً قليلاً بدنياً على الرغم من أنه صمد جيداً... قلت لنفسي إنه للفوز، سأحتاج للوصول إلى المجموعة الخامسة، وشعرت أن لديّ القوة لذلك. أنا جيد بدنياً جداً، أعتقد أنني أفضل من معظم اللاعبين.
بدعم من الجماهير المتحمسة في الملعب رقم 6، بدأ رواييه عودته. فاز بالمجموعة الثالثة بثقة بنتيجة 6-3، ثم خطف المجموعة الرابعة بصعوبة بالغة في الشوط الفاصل بنتيجة 7-6. ارتفعت الأجواء في المدرجات لتصبح "ملتهبة"، بحسب وصف رواييه نفسه. وأشار اللاعب إلى أن مثل هذه اللحظات هي التي تجعله يحب التنس بشدة.
عندما فزت بالمجموعة الرابعة ورأيت الملعب يشتعل بالفعل، قلت لنفسي إنني أحب لعب التنس حقاً من أجل هذا النوع من المشاعر.
المجموعة الخامسة الحاسمة شهدت سيناريو متقلباً، مع تبادل لكسر الإرسال بين اللاعبين. لكن في النهاية، ورغم الدعم الجماهيري الكبير، لم يتمكن فالنتين رواييه من الصمود وخسر إرساله مجدداً عند النتيجة 5-5. هذه المرة، لم يمنح غالان خصمه الفرنسي فرصة للعودة، ليحسم المجموعة والمباراة بنتيجة 7-5.
على الرغم من الخسارة، يرى فالنتين رواييه أن هذه المباراة كانت تجربة قيمة له.
أشعر بخيبة أمل كبيرة جداً. لديّ شعور مرير لأنني لم أتمكن من إنهاء الأمور عندما كان ذلك ضرورياً... الآن، إنها تجربة جيدة لي أيضاً. لم تكن النتيجة التي كنت أتوقعها تماماً، ولكن اليوم أعتقد أنني قدمت كل ما لديّ في الملعب. أنا محبط قليلاً، لكن هناك أشياء أهم في الحياة.
رواييه، الذي يحتل المركز 120 في التصنيف العالمي، سيركز الآن على دخول قائمة أفضل 100 لاعب. يستعد لخوض التصفيات في بطولة ويمبلدون ويواصل العمل على الجانب الذهني مع مدربه، مؤكداً على أهمية الإعداد العقلي في مسيرته.