
في كلمات قليلة
لاعب التنس الفرنسي ريتشارد غاسكيه خاض مباراته الاحترافية الأخيرة في بطولة رولان غاروس. تحدث عن مشاعره بشأن إنهاء مسيرته الرياضية وعن خططه المستقبلية.
أسدل لاعب التنس الفرنسي المخضرم ريتشارد غاسكيه الستار على مسيرته الاحترافية في بطولة رولان غاروس، حيث خاض مباراته الأخيرة في الدور الثاني ضد يانيك سينر.
في سن تناهز 39 عاماً، يعلن غاسكيه اعتزاله اللعب، وقد عبّر عن مشاعره بعد المباراة الوداعية.
وعن شعوره بالاعتزال، قال غاسكيه: "لا أعتقد أنني أدرك الأمر بالكامل بعد. لكنني سعيد بإنهاء مسيرتي هنا، في عمر 39 عاماً. إنها نهاية حلم بالنسبة لي، خاصة أنك لا تعرف أبداً ما يمكن أن يحدث. مع إصابة عضلة الساق، لم يكن الأمر سهلاً كل يوم في الأسابيع الماضية. الغريب بالنسبة لي هو أنني سأعيش صيفاً لن أحتاج فيه إلى تدريبات. غداً، لن أحتاج إلى التعافي استعداداً للبطولات القادمة، ولا أحتاج إلى التحضير لموسم الملاعب العشبية. هذا ما يثير دهشتي حقاً. الآن، أنا هادئ جداً بخصوص قراري بالاعتزال، خاصة بالنظر للظروف التي مررت بها اليوم".
وتحدث عن حالته البدنية قائلاً: "أنا سعيد بإنهاء مسيرتي دون أن أكون 'مدمّراً'. بالتأكيد، أنا متعب وفي الصباح هناك بعض الآلام الصغيرة عند الاستيقاظ التي يجب أن أتعامل معها. لكنني أقول لنفسي إنني لست في حالة سيئة جداً، وسأتمكن من فعل أشياء أخرى. هناك لاعبون ينهون مسيرتهم بأجساد متضررة أكثر بكثير مني. مسيرة الرياضي رفيع المستوى ليست بسيطة. أنا سعيد بإنهاء مسيرتي هكذا، ودون أن أبدو سخيفاً أمام المصنف الأول عالمياً رغم بلوغي عامي التاسع والثلاثين تقريباً. ليس من السهل أبداً التوقف واتخاذ هذا القرار، لكنني أعلم أنه القرار الصحيح".
وعما سيتذكره من مسيرته، صرح غاسكيه: "حظيت بفرصة لا تصدق للحصول على دعم الجمهور، والقدرة على السفر حول العالم، وقبل كل شيء، القدرة على لعب التنس، الذي كان حلم طفولتي. لدي ذكريات لا تصدق لبقية حياتي. بالطبع، هناك مباريات كنت أتمنى الفوز بها، وأخرى كان يمكنني اللعب فيها بشكل أفضل. لكن ليس لدي أي ندم".
وعن رأيه في يانيك سينر، قال: "إنه لاعب ضخم، لا يزال أمامه مسيرة كاملة. إنه قادر على الفوز بالعديد من البطولات الكبرى (الغراند سلام)، على الرغم من أنه سيتعين علينا رؤية ما سيحدث. إنه قوي جداً، بأسلوب لعب نظيف للغاية. أتمنى له أن يحظى بأجمل مسيرة ممكنة".
وبشأن ما سيفعله في الأيام القادمة، قال مبتسماً: "الآن، كما ترون، مدربي بجانبي وسنذهب للعب كرة القدم (يقترح عليه أحد الحضور لعبة بادل). نعم، ربما أيضاً، لكنني الآن أريد بشدة لعب كرة القدم. لم ألمس كرة منذ حوالي عشر سنوات لأنني كنت أعلم أنني سأصاب. والآن، أخيراً، أنا سعيد لأقول لنفسي إنني سأتمكن من اللعب مرة أخرى. هذا هو جمال الاعتزال. خلال كل هذه السنوات، أعطيت كل ما لدي للتنس، واعتنيت جيداً بعدم التعرض لإصابات كثيرة. اليوم، سأتمكن من ممارسة الرياضات التي أريدها: كرة القدم، الغولف، البادل... وعندما ألعب التنس، وأعلم أنني سأستمر لأنني أحبه كثيراً، سيكون ذلك فقط من أجل متعة ضرب الكرة، دون أدنى توتر".