
في كلمات قليلة
أقيم حفل تكريم خاص ومؤثر للأسطورة رافائيل نادال في رولان غاروس، وداعاً لـ «ملك الملاعب الترابية» بعد مسيرة تاريخية شملت 14 لقباً في باريس. نادال حيا الجماهير مع ابنه.
شهد عالم التنس لحظة مؤثرة على ملاعب بطولة رولان غاروس في باريس، حيث تم تكريم الأسطورة الإسباني رافائيل نادال، المعروف بلقب «ملك الملاعب الترابية» بفضل إنجازاته التاريخية وغير المسبوقة بفوزه بـ 14 لقباً في هذه البطولة الكبرى.
بعد خروجه من الدور الأول للبطولة، والذي يُرجح أن يكون ظهوره الأخير على ملاعبه المفضلة، خرج نادال إلى ملعب فيليب شاترييه الرئيسي برفقة ابنه رافائيل جونيور، ليحيي الجماهير التي قدمت لتحيته. كانت هذه اللحظة جزءاً من حفل وداع خاص تم الإعداد له بعناية فائقة.
بخلاف وداعه السريع وغير اللائق الذي حظي به في كأس ديفيز نهاية العام الماضي، حرص منظمو رولان غاروس والاتحاد الفرنسي للتنس على التخطيط لهذا التكريم بالتعاون الوثيق مع نادال نفسه. كان الهدف تقديم وداع يليق بمسيرة أحد أعظم لاعبي التنس في التاريخ.
وصرحت مديرة البطولة، أميلي موريسو، أن رافائيل نادال كان يرغب في أن يكون التكريم «بسيطاً، صادقاً، وحقيقياً»، تماماً كما هو شخصيته. تمكن المنظمون من إبقاء تفاصيل الحفل طي الكتمان حتى اللحظات الأخيرة، مما أضاف لمسة من الإثارة والترقب.
يمثل هذا التكريم في رولان غاروس خطوة أخرى في وداع جيل ذهبي من لاعبي التنس، حيث ينضم رافائيل نادال إلى روجر فيدرر كثاني أسطورة من «الثلاثة الكبار» ينهي مسيرته المهنية. يترك نادال خلفه إرثاً هائلاً، خاصة على الملاعب الترابية في باريس، حيث حقق رقماً قياسياً يصعب تحطيمه بفوزه باللقب 14 مرة.